قدّم الدكتور هاني سكلا، عدة مميزات الليزك والليزر وجهاز "ستريم لايت ويف لايت"، حيث يعتبر تصحيح عيوب الإبصار من اختصاصات طب وجراحة العيون التي تتطلب مهارات خاصة وتدريب لفترة طويلة.
وأشار البروفيسور هاني سكلا وهو استشاري طب وجراحة العيون في مركز إبصار بدبي، وعضو الأكاديمية الأمريكية للعيون والجمعية الأمريكية لتصحيح عيوب الإبصار والمياه البيضاء، إلى أنّ أهم مميزات جهاز الستريم لايت ويف لايت الجمع بين عدد من الابتكارات في تكنولوجيا الليزر، كما يعد آخر جيل من أجيال الليزر لتصحيح عيوب الإبصار، الذي أحدث نقلة نوعيّة في تكنولوجيا الليزر، وذلك لغياب دور الجراحة في عملية تصحيح البصر.
وأضاف أن ليزر الستريم لايت قادر على القيام بجميع الخطوات التي كان يقوم بهاالطبيب في السابق لتحضير العين لعمليّات الليزك دون جراحة، لافتًا إلى أنّ النظام الجديد الموجود في الجهاز يقوم بتجهيز عين المريض وقراءة بياناتها ليتوقف بعدها الجهاز لمدة 10 ثواني، ومن ثم يطلق الليزر الذي بدوره يقوم بتصحيح عيوب الإبصار عند المريض، وهكذا لا يلمس عين المريض شيء سوى الضوء الخارج من جهاز الليزر.
ولفت إلى أنّ جهاز ستريم لايت يمتاز بعدة فوائد وأهمها مدة العلاج والتي لا تستغرق سوى 20 ثانية، في حين كانت عمليات الليزر السابقة تمتد لخمس دقائق وربما أكثر، منوهًا بأنّ هذا الجهاز يؤمّن للمريض الشعور بالارتياح الكامل لأن العمليّة أصبحت أكثر أماناً؛ أي لا يشعر الشخص بأي خوف أو قلق من العمليّة ويتلاشى التوتّر الذي كان يشعر به سابقاً سواء من الطبيب أو من العمليّة ذاتها.
أما تقنيات علاج العيون "بالليزر"، فأشار إلى أنّها متعددة ومنها، استعمال الليزر على السطح الخارجي للعين أو عمليات الليزك بمشتقاتها مثل الألتراليزك، إنتراليزك، والأوبتي ليزك، وحديثاً الفمتوليزك عن طريق استخدام جهاز ليزر الفمتوثانية في تصحيح عيوب الإبصار وهي تقنية متطورة ومتقدمة وأمنة، وذلك لاعتمادها على إحداث فقاعات هوائية صغيرة جداً داخل الأنسجة وبمجرد امتصاص الجسم لها تعود العين إلى طبيعتها بشكل كامل وبدون أي مضاعفات أثناء الجراحة.
وأوضح أنّ قرنيات المرضى تختلف في عملية الليزر السطحي، فإذا كانت القرنية تعاني من بعض التشوّهات في خريطتها وقوتها التي يتم اكتشافها عن طريق جهاز تيبوغرافية العين الذي يقوم بتحديث قوة القرنية في 22 ألف نقطة على مستوى القرنية؛ يلجأ الطبيب إلى تقنية العلاج بالليزر السطحي.
ولفت إلى إمكانية اللجوء إلى تقنية تسمى "الكونتورا" في حالات المرضى الذين يعانون من ضعف في البصر حتى عند استخدامهم للنظارات أو العدسات اللاصقة، إذ تبدو القرنية طبيعية رغم وجود بعض التغيرات داخل العين والتي لا تظهر بشكل محسوس ولا حتى عند الفحص ولكنها تظهر بواسطة جهاز الكونتورا، إذ يستعيد المريض بصره 100% ويكون أفضل بكثير مما كان عليه سابقاً.
أما المريض الذي تكون قرنيته سليمة تماماً وقوة الإبصار لديه حادة؛ يلجأ الطبيب لاختيار عملية الليزك، حيث يقوم الطبيب برفع طبقات من القرنية إما باستعمال مشرط ميكانيكي أو باستعمال ليزر الفمتوثانية لخلق هذه الطبقات من خلال إطلاق 3 مليون طلقة ليزر في الثانية تؤدي بدورها إلى حدوث تفريغ هوائي بين طبقات القرنية وعلى عمق محدد وعند إطلاق الطبيب لشعاع الليزر تعود الطبقات إلى مكانها.