في عصر تتدفق فيه الأخبار والتنبيهات والمحادثات من كل اتجاه، أصبح العقل البشري أمام تحدٍّ جديد: الإجهاد المعلوماتي.
هذا النوع من الإرهاق يحدث عندما يتعرض دماغك لفيض من المعلومات يفوق قدرته على المعالجة، مما يؤثر في التركيز، والذاكرة، وحتى الصحة النفسية.
هو حالة ذهنية وجسدية ناتجة عن التعرض المفرط للمعلومات في وقت قصير، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو البريد الإلكتروني، أو الأخبار، أو حتى الاجتماعات المستمرة.
هذه الحالة تدفع العقل للشعور بالتشتت وفقدان القدرة على اتخاذ قرارات سليمة. إليك طرق لحماية عقلك من هذا الشعور:
كما تختارين بعناية ما تتناولينه من طعام، اختاري مصادر معلوماتك. قلّلي من متابعة الأخبار العاجلة غير الضرورية، وتجنبي الصفحات المليئة بالشائعات أو الجدل المستهلك للطاقة.
حاولي تحديد أوقات ثابتة لمراجعة بريدك الإلكتروني أو الأخبار بدل التصفح المستمر طوال اليوم.
قومي بحذف أو كتم الإشعارات من التطبيقات غير الضرورية. إشعار أقل يعني تركيزًا أكثر.
جرّبي ساعة أو أكثر يوميًا من دون هواتف أو شاشات، لتهدئة دماغك وإعطائه فرصة لمعالجة ما تلقّاه.
عندما تشعرين بتكدس الأفكار، اكتبيها. الكتابة تساعد على تفريغ العقل وإعادة تنظيمه.
هذه التمارين تساعد على تصفية الذهن وتقليل التوتر الناتج عن فرط التحفيز المعلوماتي.
إدارة المعلومات التي تصل إليك ليست رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على صفاء ذهنك وإنتاجيتك. تذكري أن عقلك، مثل جهازك الإلكتروني، يحتاج إلى فترات من الراحة وإعادة الشحن.