header-banner
طفل ADHD

طفلك المصاب بالـADHD يجعلك أماً أفضل

أمومة
فريق التحرير
23 مايو 2025,8:00 ص

قد تختبر الأمومة صبرنا في كل يوم، لكنها مع طفل مصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) تصبح أشبه برحلة تدريب مستمر على الصبر، واللين، والوعي.

والغريب في الأمر؟ أن كثيرًا من الأمهات يكتشفن في منتصف هذه الرحلة أنهن أصبحن أمهات أفضل، ليس رغم التحديات… بل بسببها.

فحين نبدأ في فهم ما يعنيه الـ ADHD، تتغير طريقة تواصلنا مع الطفل، ونصبح أكثر مرونة، أكثر وعيًا باختياراتنا، وأكثر لطفًا في ردود أفعالنا.

لا لأننا ضعفنا، بل لأننا أصبحنا نعرف أن خلف الاندفاع والعناد، هناك عقل صغير يصارع ليجد مكانه وهدوءه.

كيف يعلمك طفلك المصاب بـ ADHD

1a1b1e5a-69cf-4d95-809f-edb98af438b0

إليك الطرق الخفية التي جعلت من طفلك معلما جيدا لك:

1. تعلمين كيف تستمتعين بالحياة من جديد

وسط الانفعالات المتكررة، والمقاطعات المفاجئة، تبدأين في رؤية ما وراء السلوك. تدركين أن طفلك ليس “حالة” أو “تشخيصًا”، بل هو شخص كامل يحتاج إلى من يفهمه لا من يصنّفه. ومع هذا الإدراك، تستعيدين شيئًا من الفرح الذي غاب في زحمة التفاصيل.

2. تتوقفين عن ملاحقة التفاصيل الصغيرة

نسيان الواجب، ضياع الحقيبة، أو الفوضى المستمرة في الغرفة، كلها كانت تزعجك يومًا. اليوم، صار تركيزك على العلاقة، لا على النظام الكامل. تعلّمتِ كيف تمرّين على بعض الأمور لتُنجحي يومك دون توتر زائد.

3. لا تهتمين كثيرًا بنظرات الآخرين

نوبات الغضب في السوق أو الحديقة كانت تربككِ في البداية، لكنكِ الآن تعرفين أن طفلك يحتاج لاحتواء، لا للانضباط الفوري. صرتِ تنظرين له لا إلى من حولك، وتفكرين في ما يشعر به لا كيف يبدو أمام الآخرين.

أخبار ذات صلة

لماذا يصعب تشخيص الـ ADHD لدى البالغين؟

4. تبدئين بالبحث عن الإجابات

في الليالي التي شعرتِ فيها بالإرهاق أو الانهيار، بدأ التغيير. لم تستسلمي للتعب، بل دفعكِ القلق والحب إلى القراءة، والسؤال، والبحث عن طرق لفهم طفلك أكثر. وشيئًا فشيئًا، أصبح لديكِ وعي جديد يغيّر تعاملكِ معه.

5. تتقبلين أن أطفالنا ليسوا نحن

لم تعودي تتوقعين أن يتصرّف طفلك كما تتمنين أو كما تتصرّفين أنتِ. فهمتِ أنه ليس نسخة عنك، ولا يجب أن يكون كذلك. بدأتِ تتعاملين مع قدراته الفعلية، ومع ما يحتاج أن يتعلّمه، بدلًا من التركيز على ما "يفترض" أن يعرفه. وبهذا، أصبحتِ أكثر واقعية وهدوءًا في تربيته.

6. تتعلمين أن تري نقاط القوة

رغم الفوضى والتشتت، صرتِ ترين ملامح الإبداع، والخيال، والطاقة غير العادية. بمرور الوقت، بدأتِ تلاحظين الجوانب الإيجابية التي لم تكن واضحة من قبل. وتعلّمتِ أن تركيزك على هذه الجوانب لا يفيد طفلك فقط، بل يغيّركِ أنتِ أيضًا.

7. تسامحين نفسك

صرختِ أحيانًا، وبكيتِ كثيرًا، وشعرتِ بالذنب لأنكِ لم تعرفي كيف تتصرّفين. كل هذا طبيعي. لكن غير الطبيعي أن تبقي عالقة في اللوم. فهمكِ للموقف جعلكِ ترين أن ما حدث لم يكن إهمالًا بل جهلًا، وأنكِ تتعلمين كل يوم. ومع هذا الفهم، بدأتِ تسامحين نفسك، خطوة خطوة.

 
في نهاية اليوم، الحقيقة البسيطة هي:

طفلك المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لم يُرهقكِ فقط، بل علّمكِ الكثير، وأسهم في تطويرك كأم، وصقلكِ لتكوني أقرب إلى النسخة التي كنتِ تتمنين الوصول إليها.

والأهم؟ أنكِ لم تعودي تطاردين الكمال، بل تركزين على العلاقة، والقبول، والحب.

أخبار ذات صلة

تعاني من ADHD؟ هكذا تستطيع السيطرة على حياتك

 

footer-banner
foochia-logo