في زمن تتسارع فيه الوتيرة اليومية وتتزايد فيه الضغوط، لم يعد السهر أو التضحية بساعات النوم يُعتبر سلوكًا بطوليًا كما في السابق. بل أصبح النوم الجيد حاجة أساسية، وعاملًا لا غنى عنه للحفاظ على صحة الجسد وراحة العقل.
اليوم، لم تعد العناية بالنوم تقتصر على اختيار وسادة مريحة أو إغلاق الهاتف قبل النوم؛ فقد تجاوزت قيمة سوق تكنولوجيا النوم حول العالم حاجز 100 مليار دولار خلال أربع سنوات فقط، وهذا دليل واضح على الوعي المتزايد بأهمية تحسين جودة النوم.
وفي هذا المقال، نأخذكِ في جولة إلى أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة التي يمكن أن تُحدث فارقًا حقيقيًا في نومكِ وحياتكِ اليومية.
تُشير "تكنولوجيا النوم" إلى مجموعة من الأدوات الذكية والتطبيقات المصممة لتتبع وتحسين عادات النوم، وتعزيز ما يُعرف بـ"نقاء النوم" أي السلوكيات الصحية التي تؤثر إيجابًا في جودة النوم ومدّته.
سواء كنتِ تفضلين استخدام الأجهزة القابلة للارتداء أو تفضلين الحلول غير التلامسية، أو حتى تودين تجربة الأسرّة الذكية والأقنعة المتطورة – هناك دائمًا خيار يلائم احتياجاتكِ.
إليك أفضل الأجهزة التي تساعد على النوم الجيد عبر مساعدة التكنولوجيا:
من التطبيقات التي تساعد على الاسترخاء وتهدئة الذهن إلى البرامج التي تعتمد على العلاج السلوكي المعرفي، أصبح بإمكانكِ الاستفادة من أدوات مثل:
إذا شعرتِ بالإرهاق رغم ساعات نوم كافية، فقد يساعدكِ جهاز تتبع النوم على فهم السبب.
هل ترغبين في استيقاظ ناعم ومريح؟ ساعات مثل Hatch Restore 2 تحاكي شروق الشمس تدريجيًا داخل غرفتك وتصدر أصواتًا هادئة تساعدك على بدء يومكِ بلطف.
تقدّم أقنعة مثل Somalytics SomeSleep تجربة متكاملة لعزل الضوء، إلى جانب تتبع حركة العين أثناء النوم؛ ما يوفّر تحليلًا دقيقًا لجودته.
لم تعد اضطرابات مثل انقطاع النفس النومي بحاجة إلى حلول دوائية فقط. أجهزة CPAP على سبيل المثال تفتح مجرى التنفس أثناء النوم، بينما توفر تقنية Inspire خيارًا مزروعًا أكثر راحة وفعالية.
صوت ثابت في الخلفية يمكن أن يساعدك على النوم أسرع وأعمق. بعض الأجهزة تتيح لكِ الاختيار بين:
مع خصائص إضافية مثل التحكم في الصوت، وإضاءة ليلية، وسهولة النقل.
النوم ليس ترفًا، بل ضرورة. ومع وفرة الخيارات الذكية، بات من الممكن أن تحصلي على نوم عميق ومريح يدعم طاقتك النفسية والجسدية. اختاري الأداة الأنسب لكِ، وامنحي نفسكِ الرفاه الذي تستحقينه كل ليلة.