يؤمن الجيل الجديد بأن المقاهي وزيارتها بشكل متكرر أصبحت مكلفة للغاية في الوقت الحالي.
ومع تلك التكلفة وتغيّر نظرة جيل Z لمفوم الرفاهية، ظهر اتجاه جديد على تيك توك يعيد للروابط الشخصية دفئها دون كسر الميزانية وهو "المقهى المنزلي".
الفكرة بسيطة لكنها فعالة للجيل الجديد، وهي بتحويل البيت إلى مساحة تشبه المقهى، بديكور لطيف، مشروبات مصنوعة بحب، وأجواء موسيقية هادئة.
بدأ الأمر وفق ما نشر موقع retailmenot، كمحتوى عفوي من جيل الشباب، وأصبح اليوم وسيلة مبتكرة للتواصل، تعزز العلاقات وتقلل النفقات.
فبدلا من دفع 20 إلى 30 دولارا على قهوة وبسكويت، أصبح بالإمكان خلق تجربة كاملة داخل المنزل، بجودة تضاهي المقاهي، وروح أكثر خصوصية.
@urgirlvic 48 hrs before hosting another saturday cafe pop-up (extra goofy edition)
♬ original sound - vic lauren
واتجاه المقهى المنزلي على تيك توك يتمثل في خلق تجربة مقهى متكاملة داخل المنزل، حيث يجهز الشباب مساحات من منازلهم لتشبه أجواء المقاهي الحديثة، مع قوائم مشروبات مكتوبة يدوياً، حلويات محلية الصنع أو مرتبة بعناية، وموسيقى خلفية تبعث على الراحة.
والهدف ليس فقط الديكور أو التصوير، بل بناء مجتمع صغير من الأصدقاء يمكنهم الالتقاء دورياً دون الحاجة للخروج أو الإنفاق المبالغ فيه.
هذا الاتجاه جاء كرد فعل على غلاء الأسعار وصعوبة الوصول إلى "مساحات لقاء"وهي أماكن غير المنزل والعمل للقاء والتفاعل.
لذلك جاء المقهى المنزلي ليمنح شعور الطاولة المحجوزة الدافئة دون فاتورة مرتفعة أو ضجيج الزحام.
كما أن الفكرة قابلة للتكرار، فمجموعة من الأصدقاء يتناوبون على استضافة اللقاءات في منازلهم؛ ما يعزز التواصل ويقلل التكاليف.
تيك توك جعل من هذا النمط أسلوب حياة مرئيا وملهما، حيث توثق الحسابات كل تفصيلة من ترتيب المكان حتى تفاعل الضيوف.
إليك طرق تطبيق اتجاه المقهى المنزلي:
تضيف طابعا شخصيا وتجعل الضيوف يشعرون وكأنهم في مقهى حقيقي. يمكن كتابة أسماء المشروبات بطريقة مرحة، مع رسومات صغيرة.
بدلا من تقديم الحلويات في علبها، يتم ترتيبها على ألواح خشبية لتبدو أكثر جاذبية، حتى لو كانت مشتراة جاهزة.
تشغيل قائمة موسيقى هادئة أو جاز خفيف يضفي جوا دافئا ويجعل الضيوف يسترخون وكأنهم في مقهى صغير.
شموع، زهور مجففة، أو فوانيس صغيرة تعزز أجواء المكان من دون الحاجة لتكاليف عالية.
يمكن طباعة شعار بسيط للمقهى المنزلي ووضعه على الأكواب أو المناديل؛ ما يرفع من مستوى التجربة ويضيف طابعاً احترافياً ممتعاً.
اتجاه المقهى المنزلي يجمع بين البساطة والدفء، ويعيد للقاءات الاجتماعية معناها الأصيل. وصحيح أنه بدأ كموضة على تيك توك، إلا أنه دعوة لصناعة لحظات جميلة بأقل التكاليف، في مساحة خاصة.