مع تنامي عدد الرسائل اليومية التي نتلقاها، باتت المراسلات الفورية عبر الهواتف الذكية وتطبيقات الدردشة والبريد الإلكتروني تشكّل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
ولم تعد قواعد التواصل الرقمي على حالها كما في السابق، بل تطوّرت لتواكب وتيرة الحياة المتسارعة وتنوّع المنصات المستخدمة.
واليوم، تُعد اللباقة الرقمية عنصراً أساسياً للحفاظ على تواصل فعّال، وتجنّب سوء الفهم، وبناء علاقات صحية في هذا العالم المتصل على مدار الساعة.
إذا كنت تعانين في معرفة القواعد، اتبعي هذه النصائح:
قبل الرد، قومي بتقييم مدى أهمية الرسالة بالنسبة لك وللمرسل، هل تتطلب الرسالة رداً مباشراً؟
وهل المعلومات الواردة جديدة أو مجرد إعلان؟ فإذا كانت الرسالة موجهة لك شخصياً وتحمل سؤالاً أو طلباً واضحاً، فمن اللباقة الرد في أقرب وقت ممكن.
أما الرسائل الجماعية التي تحمل المعلومات العامة أو التهاني، فقد لا تتطلب منك رداً فردياً من الجميع ومباشراً.
تختلف قواعد الرد بحسب سياق المحادثة ومنصة التواصل المستخدمة، وفي رسائل البريد الإلكتروني الرسمية أو المحادثات المهنية، يكون الرد المهذب والواضح ضرورياً.
أما في تطبيقات المراسلة الفورية بين الأصدقاء والعائلة، فقد يكون الرد أقل رسمية وأكثر عفوية، وفي بعض الأحيان رمز تعبيري (إيموجي) للإشارة إلى الاستلام والفهم.
من المهم أن يكون لدى كلا الطرفين توقعات واقعية حول سرعة الرد، لا يشترط الرد الفوري على كل رسالة، خاصة إذا كان الشخص مشغولاً أو أن الرسالة ليست عاجلة.
يمكنك تخصيص وقت محدد خلال اليوم للرد على الرسائل، وإذا كنت ستتأخر في الرد لأسباب خارجة عن إرادتك، يمكنك إعلام المرسل بذلك إذا كان الأمر ضرورياً.
تتيح العديد من تطبيقات المراسلة خاصية إظهار حالة الرسالة بأنها "تمت القراءة". واستخدام هذه الخاصية يعني ضمنياً أنك اطلعت على الرسالة، وقد يتوقع المرسل رداً منك.
وإذا كنت لا تنوي الرد في الوقت الحالي، فقد يكون من الأفضل تعطيل هذه الخاصية.
عند الرد، يجب أن تكون رسالتك مختصرة وواضحة ومباشرة قدر الإمكان، استخدم لغة مهذبة ومحترمة حتى لو كنت لا تتفق مع محتوى الرسالة.
تجنّبي الإسهاب في التفاصيل غير الضرورية أو استخدام نبرة عدوانية أو ساخرة.
إذ إن الرد لم يعد على كل رسالة إلزاماً في عصرنا الرقمي، بعض اللباقة الرقمية الجديدة، والتواصل بفعالية واحترام يكفي.
في زمن تسوده السرعة من المهم التعامل باللباقة الرقمية، صحيح أن البعض يعتقد أنها مجاملة، لكنها أداة لحماية وقتكِ، وتقدير وقت الآخرين.