التفكير بأن التكنولوجيا فقط تقدم لنا المساعدة أمر خاطئ، فمع تطوّر الهواتف الذكية والتكنولوجيا الحديثة، وصولا للذكاء الاصطناعي والتطور الهائل فيه، أصبح من الضروري بالفعل أن نسأل. هل سيقودنا نحو الانحدار؟
فالمخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع حقيقية واقعية، وعلى الرغم من أن الذكاء يحمل إمكانات هائلة لتحسين حياة الأشخاص، إلا أنه يثير أيضا تحديات كبيرة.
ومن بين هذه التحديات وفقا لما ذكر موقع التكنولوجيا TechCrunch؛ احتمال فقدان الوظائف، تفاقم التحيزات الموجودة في البيانات، وظهور تقنيات يمكن استخدامها لأغراض ضارة.
وهذه المخاطر من المفروض التعامل معها بجدية، من خلال تنظيم عملها بطريقة مسؤولة تفيد جميع الأشخاص في العالم.
أربع طرق رئيسية يمكن أن يؤدي بها الذكاء الاصطناعي إلى نتائج سلبية على البشرية:
يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في المهام المختلفة إلى ضعف قدرتنا على التفكير النقدي وحل المشكلات بشكل مستقل.
فعندما نعتمد على الخوارزميات لاتخاذ القرارات أو إكمال المهام المعقدة، فإننا نخاطر بفقدان المهارات المعرفية التي نمتلكها.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مزيف واقعي للغاية، مثل الأخبار الكاذبة أو الصور والفيديوهات التي تمت فبركتها.
مما يجعل من الصعب على الأشخاص التمييز بين الحقيقة والخيال، مما قد يؤدي إلى تراجع الثقة في المعلومات والمؤسسات.
ويمكن أن تستخدم هذه التقنيات للتأثير على الرأي العام أو التلاعب بالعمليات الديمقراطية.
غالبا ما يتم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على بيانات تعكس التحيزات الموجودة في المجتمع.
ويمكن أن يؤدي إلى قيام هذه التكنولوجيا من الذكاء بتضخيم هذه التحيزات في قراراتها، مثل رفض طلبات أو عدم توجيه إعلانات وظائف لمجموعات معينة من الناس.
قد يؤدي الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في التواصل والترفيه إلى تقليل التفاعلات الإنسانية الحقيقية.
وقضاء المزيد من الوقت في التفاعل مع الروبوتات أو الشخصيات الافتراضية إلى الشعور بالوحدة والعزلة.
عالم الذكاء الاصطناعي رغم فوائده له تحديات كثيرة، وقد يؤدي بالفعل لتجارب سلبية إذا تم استخدامه بشكل غير جيد.