header-banner
امرأة ثرية

ما الثراء الصامت؟

لايف ستايل
فريق التحرير
10 يوليو 2025,7:00 ص

في زمن التواصل الاجتماعي، قد يبدو أن الثراء الحقيقي هو ما يُعرض أمام الكاميرات يوميا: السيارات الفاخرة، السفر المتكرر، والمقتنيات الباهظة.

لكن وسط هذا الصخب، يبرز مفهوم "الثراء الصامت" كصيغة مختلفة تماما. فهو لا يحتاج إلى استعراض، بل يُبنى بهدوء واتزان.

أصحاب هذا النوع من الثراء لا ينشغلون بإبهار المتابعين، بل يركّزون على استثمارات ذكية تمنحهم أمانا ماليا واستقرارا طويل الأمد، تاركين السوشل ميديا لمن يهمه التفاخر.

ما "الثراء الصامت"؟

38b1e836-42fb-4ff9-bbad-6999e2e9e79c

هو نمط حياة مماثل للفخامة الهادئة، ويتسم ببناء الثروة وتراكمها بهدوء ودون أي مبالغة عرضية في الشكل أو المظهر. 

وعادة هؤلاء الأشخاص لا يهدفون لاستعراض وإظهار علامات الثروة أو مشتريات باهظة الثمن أو التفاخر بما لديهم.

ويفضّل أصحاب الثراء الصامت الاستثمار المستمر في أصول آمنة مثل؛ العقارات، صناديق المؤشرات، أو شركات ناجحة.

وهذا الأسلوب يتماشى مع نهج الأثرياء الحقيقيين، الذين يؤمنون أن الثروة الحقيقية تُبني داخل الحساب البنكي وليس على واجهات ووسائل التواصل الاجتماعي.

كيف يطبّق مفهوم الثراء الصامت؟

 إليك ثلاث خطوات عملية يطبّقها أصحاب الثراء الصامت:

العيش بأقل من الدخل

غالبا أصحاب الثراء الصامت لا ينفقون كل ما يكسبون، بل يعيدون توزيع دخلهم بذكاء. ويضعون ميزانيات واقعية يقلصون فيها من الإنفاق على الكماليات.

ويفضل هؤلاء الأشخاص الطهو في المنزل بدل العشاء الفاخر، ويتجنبون التحديثات الاستهلاكية المستمرة.

ومن خلال العيش بأقل من الدخل، يبني أصحاب الثراء الصامت الثروة بهدوء، دون أن يصبحوا أسرى لمظاهر اجتماعية أو سباق استهلاكي لا ينتهي. 

أخبار ذات صلة

كيف يستثمر الأثرياء في الذكاء الاصطناعي؟

يستثمرون في الظل

أغلبية من يتمتعون بالثراء الصامت والهادئ، لا يشاركون صور صفقات الأسهم أو أخبار العقارات على الإنترنت.

ولا يعلقون على تقلبات السوق على تويتر أو صفحاتهم الشخصية ببساطة، يستثمرون من دون ضجيج ويضعون أموالهم في أصول متنوعة مثل الأسهم المستقرة، أو العقارات المؤجرة، أو المشاريع الصغيرة الهادئة.

يفهمون أن الاستعراض المالي قد يجذب المتطفلين أو الضغوط، ولا يبحثون عن إعجاب الآخرين بقدر ما يحرصون على تأمين مستقبلهم.

يحمون خصوصيتهم 

الثراء الصامت والهادئ لا يتوقف على المال بل يمتد إلى أسلوب التعامل مع الناس. ولا يتحدثون كثيرا عن رواتبهم أو ممتلكاتهم.

ويعرف أصحاب هذه الفئة، أن العلاقات الصحية لا تُبنى على المقارنة، لذلك يحافظون على خصوصية تفاصيلهم المالية.

وبذلك يحصّنون أنفسهم من التوقعات، ويمنحون من حولهم شعورًا بالراحة لا التوتر. فالثروة عندهم أداة عمل وقرارات وليس وسيلة للفت الانتباه.

 

يعتبر الثراء الصامت الهادئ، فلسفة جديدة. بدأ الكثير من أصحاب المال بتطبيقها لأنها تعود بالراحة والنفع على أسلوب حياتهم.

أخبار ذات صلة

أكثر من مجرد رائحة.. العطر المنزلي كأسلوب حياة

google-banner
footer-banner
foochia-logo