header-banner
6 خرافات حول إنقاص الوزن توقفي عن تصديقها

6 خرافات شائعة عن إنقاص الوزن.. لا يجب تصديقها

صحة ورشاقة
فريق التحرير
13 يونيو 2025,6:00 ص

في زمن السوشال ميديا وتدفّق النصائح "الصحية" من كل اتجاه، أصبح من السهل الوقوع في فخ خرافات إنقاص الوزن التي تُروّج لها بعض المؤثرات والصفحات غير المتخصصة. من أنظمة غذائية سريعة إلى مكملات لحرق الدهون، تنتشر معلومات لا تستند إلى أي أساس علمي، لكنها تعد بنتائج "سحرية" في أيام معدودة!

ويحذّر خبراء التغذية من الانجراف وراء هذه الادعاءات، مؤكدين أهمية التقصي والتحقق من صحة المعلومات قبل اعتمادها.

خرافات شائعة عن إنقاص الوزن يجب التوقف عن تصديقها

c2fbbba7-f02b-41c5-9692-425ce02c7c91

إليك أبرز الخرافات التي يجب التوقف عن تصديقها، بحسب موقع EatingWell.

1. الكربوهيدرات تسبب زيادة الوزن

من أكثر الخرافات شيوعًا في أنظمة فقدان الوزن، أن الكربوهيدرات هي العدو الأول ويجب تقليلها أو حذفها تمامًا. هذا الاعتقاد خاطئ، فالكربوهيدرات، خاصة المعقدة منها مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، تُعد المصدر الرئيسي للطاقة، ولا غنى عنها للجسم، وخصوصًا للدماغ.

فالكربوهيدرات تزود الجسم بالألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية، وحرمان الجسم منها قد يؤدي إلى ضعف عام، وشعور مستمر بالجوع، ونقص في الطاقة.

الأخطر من ذلك أن تعويض الكربوهيدرات بكمية كبيرة من الدهون والبروتينات الحيوانية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وزيادة خطر مقاومة الإنسولين.

لذلك لا تحذفي الكربوهيدرات، بل اختاري منها الصحي والمعقد، وادمجيها في وجباتك اليومية إلى جانب البروتينات والدهون الصحية. فالتوازن هو المفتاح نحو نظام غذائي صحي ومستدام.

أخبار ذات صلة

كم من الوقت يستغرق الجسم لخسارة الوزن؟

2. فقدان الوزن بسرعة أفضل

في ظل ثقافة النتائج السريعة، يندفع الكثيرون نحو فقدان الوزن بسرعة معتقدين أن ذلك الخيار الأفضل. لكن هذا الأسلوب غالبًا ما يكون ضارًا بالصحة وغير فعّال على المدى الطويل.

خسارة الوزن السريعة غالبًا ما تنتج عن فقدان الماء أو الكتلة العضلية، وليس الدهون، وهو ما يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي ويجعل الجسم أكثر عرضة لاستعادة الوزن لاحقًا.

ومن أبرز المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الحميات ما يُعرف بـ"دورة الوزن" (Weight Cycling)، وهي الحالة التي يعاود فيها الجسم اكتساب الوزن المفقود وربما أكثر، كرد فعل طبيعي على فترات الحرمان الغذائي والجوع.

ولتفادي هذه الدوامة، ينصح الخبراء باعتماد نمط حياة صحي يتضمن تغييرات سلوكية تدريجية ومستدامة، تشمل تحسين العادات الغذائية وممارسة التمارين بانتظام. فهذه الاستراتيجية تدعم صحة الأيض وتساعدك على الحفاظ على الوزن بشكل آمن ودائم.

f20f7388-c95b-422b-a660-f9ab66c311df

3. الهوس بتتبع السعرات الحرارية

يرى الكثيرون أن تتبع السعرات الحرارية والماكروز (البروتين، الدهون، الكربوهيدرات) هو المفتاح لتحقيق فقدان الوزن، لكن التركيز المفرط على الأرقام قد يؤدي إلى علاقة غير صحية مع الطعام.

فالانشغال بعدّ كل سعر حراري قد يشتت انتباهك عن الإشارات الطبيعية للجوع والشبع، ويخلق شعورًا دائمًا بالذنب أو القلق أثناء تناول الطعام؛ ما يُضعف من استدامة النظام الغذائي الصحي.

بدلًا من ذلك، ينصح خبراء التغذية باتباع نهج أكثر مرونة، يركّز على التوازن الغذائي وجودة الأطعمة، وليس مجرد الكمية. فاختيار الحصص المناسبة، والانتباه للنوعية، والتنوع في الوجبات، كلها عوامل تساهم في تحقيق نتائج طويلة الأمد من دون التأثير على صحتك النفسية أو علاقتك بالطعام.

387f32a7-799a-48e7-a9f5-33f6bf668682

 4. الامتناع عن مجموعات غذائية 

تلجأ بعض الأنظمة الغذائية إلى الترويج لفكرة الامتناع التام عن مجموعات غذائية معينة مثل منتجات الألبان، الدهون، أو الغلوتين، من دون أن يكون ذلك مدعومًا بأساس علمي سليم.

كن الحقيقة أن كل مجموعة غذائية توفر عناصر ضرورية لعمل الجسم بكفاءة. فعند حذف إحدى هذه المجموعات كليًا، قد يؤدي ذلك إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية، إضافة إلى شعور بالحرمان قد يُترجم لاحقًا إلى تناول مفرط وغير متزن للطعام.

بدلاً من اتباع سياسات الإقصاء، ينصح خبراء التغذية بتبنّي مبدأ الإضافة لا الحذف. أضيفي مزيدًا من الألياف، البروتين، والخضروات إلى وجبتك، بدلًا من منع أصناف معينة تمامًا. فالمفتاح هنا هو التوازن الغذائي، لا الحرمان.

bfd78c6d-f457-467a-aa9f-18eef9508548

 5. الميزان هو المؤشر الوحيد للصحة

التركيز على الرقم الظاهر على الميزان قد يمنحك صورة مشوّهة عن الصحة العامة. الوزن يتأثر بعدة عوامل مؤقتة مثل الدورة الشهرية، احتباس السوائل، أو زيادة الكتلة العضلية، ولا يعكس بالضرورة التقدم الحقيقي في خسارة الوزن أو تحسين الصحة.

بدلًا من جعل الميزان المؤشر الوحيد، ركّزي على علامات التقدّم الأخرى، مثل زيادة النشاط البدني، تحسّن جودة النوم، الشعور بالقوة والنشاط، أو القدرة على أداء المهام اليومية بسهولة.

95f78fbb-9096-4cf7-9feb-967a0b7d85fd

6. تجنب جميع الأطعمة المُعالجة

يرتبط مصطلح الأطعمة المُعالجة في أذهان كثيرين بـ"الطعام غير الصحي"، لكن هذه الفكرة ليست دقيقة دائمًا. فليس كل ما يأتي في عبوة يُعدّ ضارًا أو غير مناسب لنمط غذائي صحي.

بعض الأطعمة المعالجة الصحية مثل الحبوب الكاملة، البقول المعلبة، أو الخضراوات المجمدة، تُعتبر مصادر ممتازة للبروتين، الألياف، والعناصر الغذائية الأساسية. وهي تسهّل إعداد وجبات مغذية وسريعة من دون بذل جهد كبير.

حتى المنتجات المصنعة التي تحتوي على السكر أو الدهون يمكن تناولها باعتدال، ضمن نظام غذائي متوازن يركّز على التنوع والاعتدال بدلًا من الحرمان التام.

لا تدعي الخرافات تضلّلك!

عندما يتعلق الأمر بـفقدان الوزن، فإن التوازن والمعرفة هما مفتاح النجاح الحقيقي. لا تنخدعي بالوعود السريعة أو الأنظمة القاسية المنتشرة على السوشال ميديا. فالجسم يحتاج إلى تغذية سليمة، وقرارات مبنية على معلومات علمية صحيحة، وليس على خرافات أو ترندات عابرة.

أخبار ذات صلة

مكملات غذائية هي مجرد خرافة تسويقية في إنقاص وزنك

 

footer-banner
foochia-logo