أعلنت الحكومة الكندية، ممثلة بسلطات مقاطعة مانيتوبا، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة في البلاد.
ويأتي هذا الإعلان ليثير القلق بشأن انتشار الفيروس عالمياً، لا سيما في ظل التزايد الملحوظ في عدد الحالات المسجلة في العديد من الدول.
أكدت السلطات الصحية الكندية أن الحالة المكتشفة مرتبطة بالسفر إلى مناطق تفشٍ في وسط وشرق إفريقيا.
ودعت الحكومة الكندية، في بيانها المنشور على موقعها الرسمي، المواطنين إلى اليقظة والحذر، والالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة، مؤكدة أن الخطر على عامة السكان في كندا لا يزال منخفضًا في هذا الوقت.
وأكدت الحكومة أنها تتابع الوضع من كثب، وتبذل جهوداً كبيرة للحد من انتشار الفيروس، وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
كما دعت المواطنين جميعهم إلى التعاون مع السلطات الصحية، والالتزام بالإجراءات الوقائية، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
ونصحت الحكومة على موقعها، الأفراد الذين يعانون الأعراض عزل أنفسهم فورا في المنزل بعيدًا عن الآخرين، والاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بهم. وإذا كان مسافرًا، فيتوجب عليه إخبار مضيف الطيران أو ضابط خدمات الحدود عند دخوله البلاد.
سبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد معدلات الإصابة بجدري القردة على مستوى العالم، مشيرة إلى تسجيل أعداد قياسية من الحالات خلال فترة زمنية قصيرة. كما أصدر المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة تحذيرات مماثلة، مؤكداً خروج الوضع في إفريقيا عن السيطرة.
جدري القردة مرض معدٍ يسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا وحمى وأعراضًا شبيهة بالإنفلونزا. وينتشر الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين أو الأشياء الملوثة.
على الرغم من أن خطر انتشار الفيروس لا يزال منخفضًا، يجب على الجميع توخي الحذر واتباع الإرشادات الصحية.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد هم الأطفال والحوامل، والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.