بالتزامن مع احتفال منظمة الصحة العالمية بالذكرى السنوية العشرين لليوم العالمي للمتبرعين بالدم في 14 يونيو، نسلط الضوء على أهمية التبرع بالدم بشكل روتيني ودوره الحيوي في إنقاذ حياة الكثيرين.
التبرع بالدم ليس فقط عملاً إنسانياً نبيلًا، بل هو أيضاً إجراء يمكن أن يعزز من صحة الأفراد ويضيف فوائد صحية غير متوقعة لنمط حياتهم.
يؤكد الدكتور توماس ووترز، أخصائي طب الطوارئ في كليفلاند كلينك، أن التبرع بالدم للأشخاص الأصحاء هو إجراء بسيط وآمن، ولكنه قد يكون منقذاً لحياة العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم بانتظام. كما يعكس التبرع بالدم على صحة المتبرعين بشكل إيجابي أيضًا، حيث يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الفوائد الصحية للتبرع بالدم
تنشيط الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا جديدة
عندما التبرع بالدم، يقوم جسمك بتنشيط الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا دم جديدة، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية. هذه العملية تساهم في تعزيز صحة ونشاط نظام الدم لديك، وتجعل جسمك أكثر كفاءة في نقل الأوكسجين والمواد المغذية.
تحسين الدورة الدموية
التبرع بالدم بانتظام يساعد أيضًا على تحسين تدفق الدم وزيادة الدورة الدموية، مما يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل انسداد الشرايين.
تخفيف نسبة الحديد بالدم
يساهم التبرع بالدم في تنظيم مستويات الحديد بالدم، الأمر الذي يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة التي قد تنجم عن تراكم الحديد بمستويات مرتفعة.
المراقبة الصحية الدورية
قبل كل تبرع بالدم، يتم إجراء فحص صحي للتأكد من أهلية المتبرع وصحته العامة، ويشمل قياس ضغط الدم ومستوى الهيموغلوبين.
هذه الفحوصات الدورية تساعد على اكتشاف أي مشاكل صحية مبكرة قد تؤثر في قدرتك على التبرع بالدم.
تعزيز الشعور بالإنجاز والرضا
عملية التبرع بالدم يمكن أن تكون تجربة مجزية على المستوى الشخصي٬ فمساهمتك في إنقاذ حياة شخص ما يمكن تعزز الشعور بالإنجاز والرضا الشخصي لديك.
تخفيف التوتر والقلق
المشاركة في الأنشطة التطوعية والعمل الخيري يمكن أن تحسن من الحالة المزاجية، وتقلل من مستويات التوتر.
كيفية الاستعداد للتبرع بالدم؟
النصائح الأساسية
إذا كنت تفكرين في التبرع بالدم، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان تجربة سلسة وإيجابية:
- الحفاظ على الترطيب: تأكدي من شرب كميات كافية من الماء قبل وبعد التبرع. السوائل المناسبة تساعد على استعادة حجم الدم الطبيعي بسرعة، وتقلل من أي مشاكل محتملة بعد التبرع.
- تناول وجبة صحية: تناولي وجبة متوازنة تحتوي على الحديد قبل التبرع. ذلك لأن مستويات الحديد الكافية تساعد على تعويض الفقرات الحديدية المحتملة نتيجة لفقد الدم أثناء التبرع.
- الراحة الكافية: احصلي على قسط كافٍ من النوم قبل يوم التبرع. النوم الجيد يسهم بتجنب الإرهاق ويعزز الشعور بالراحة أثناء وبعد التبرع بالدم.
كيف تتم عملية التبرع بالدم؟
تستغرق عملية التبرع بالدم عادة من 8 إلى 10 دقائق فقط. خلال هذه الفترة، يقوم أخصائي طبي محترف بسحب كمية صغيرة من الدم من الوريد، باستخدام إبرة نظيفة ومعقمة. بمجرد الانتهاء من عملية السحب، يمكن للمتبرع أن يعود فورًا إلى أنشطته اليومية دون مشاكل عادةً، حيث لا تترك عملية التبرع آثارًا طويلة الأمد.
من يمكنه التبرع بالدم؟
التبرع بالدم هو عملية سهلة وآمنة، يمكن لأي شخص صحي بين 18 و65 عامًا القيام بها بانتظام. ويشير الدكتور ووترز إلى أن معظم المتبرعين لا يشعرون بأي انزعاج يذكر خلال عملية التبرع، مع ضرورة الاطلاع على إرشادات السلطات الصحية المحلية للتأكد من أهليتهم للتبرع.
