طفل رضيع

كيف تستعدين لأول يوم في المنزل مع مولودك الجديد؟

صحة ورشاقة
إيمان بونقطة
29 نوفمبر 2024,9:00 ص

بعد أيام قليلة في المستشفى تحت رعاية الممرضات وخدمات الغذاء والدعم الطبي، تبدأ رحلة جديدة للأم والمولود عند العودة إلى المنزل.

وعلى الرغم من أن هذه اللحظة تحمل الكثير من المشاعر الإيجابية، إلا أنها قد تكون مليئة بالتحديات والاحتياجات التي لم تكن متوقعة. حيث لا تتوفر المساعدة التي كانت تجدها الأم في المستشفى.

05effd1f-9d9d-4e31-91de-132b43b194bc

كيف يمكن للأمهات الجدد الاستعداد لأول يوم في المنزل مع المولود؟

العودة إلى المنزل بعد أيام من الإرهاق؛ بسبب الولادة قد يكون مُبهجا، وقد تكونين متشوقة لإدخال هذا الملاك الصغير لبيتكم لأول مرة، لكن مع هذه البهجة تأتي بعض التحديات التي تقلق منها الأم، وهذا ما نحاول مساعدتك فيه من خلال هذا الموضوع.

أخبار ذات صلة

كيفية العودة بثقة إلى العمل كأم جديدة بعد إجازة الأمومة

حياة المولود الجديد.. تحديات اليوم الأول

المولود الجديد يبدأ بالتأقلم مع الحياة خارج رحم أمه، وهو تغيير كبير يتطلب منه طاقة وجهدًا، رغم صغر حجمه. يومه الأول في المنزل سيكون مليئًا بالطعام والنوم والبكاء والتواصل، لذلك يساعدك التقبل وتوقع هذا على التعامل معه، حيث تضيع الكثير من الأمهات في دوامة الإرهاق المستمر؛ بسبب رفع سقف توقعاتهن والبحث عن الراحة بعد العودة إلى المنزل بعد الولادة.

توقعات التغذية والرضاعة

بما أن معدة المولود صغيرة بحجم كرة بينج بونج، فهو يحتاج إلى التغذية كل ساعتين إلى أربع ساعات، بما يعادل 8 إلى 12 جلسة رضاعة يوميًا. يُفضل أن تتم الرضاعة عند الطلب، لأنها تلبي احتياجاته المتنوعة، مثل الدفء والتلامس الجسدي والشعور بالاحتواء. إذا شعرت الأم بأن طفلها لا يتوقف عن الرضاعة، يمكن استخدام الإصبع الصغير لتلبية حاجة المولود للامتصاص بشكل مؤقت.

النوم والتعب

رحلة العودة إلى المنزل قد تكون مرهقة جدًا للمولود. قد يغفو لساعات طويلة بعد وصوله. لكن من المهم عدم السماح له بالنوم لفترات تزيد عن ثلاث ساعات متواصلة، لضمان حصوله على ما يكفي من التغذية.

البكاء والتواصل

البكاء هو وسيلة المولود للتواصل مع العالم. سواء كان ذلك بسبب الجوع أو الحاجة إلى التهدئة، فإن الاستجابة المناسبة من الأم أو الأب تعزز شعور الطفل بالأمان. إذا استمر البكاء بلا سبب واضح، يُنصح بالتواصل مع طبيب الأطفال للاطمئنان.

d6b18bf7-4397-4731-83a0-dadcbbf786ff

الأم الجديدة.. جسد مُنهك وروح مُتعبة

بعد الولادة، تبدأ الأم في مواجهة التغيرات الجسدية والنفسية الناتجة عن هذا الحدث الكبير. من الألم الجسدي إلى النزيف، تحتاج الأم إلى دعم كبير لتجاوز هذه الفترة.

التعامل مع التغيرات الجسدية

قد تعاني الأم من نزيف غزير وألم في منطقة الولادة أو البطن إذا خضعت لعملية قيصرية. استخدام الفوط الصحية الكبيرة والملابس المريحة قد يخفف من هذه الأعراض. كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من الماء لتجنب الإمساك.

الرضاعة الطبيعية

بداية الرضاعة قد تكون صعبة ومؤلمة، لكنها تجربة تخلق رابطًا قويًا بين الأم وطفلها. يمكن أن يساعد استخدام الكمادات الباردة أو أوراق الملفوف في تخفيف التورم أو الألم الناتج عن امتلاء الثدي.

الصحة النفسية

تُعد التقلبات المزاجية جزءًا طبيعيًا من فترة ما بعد الولادة؛ بسبب التغيرات الهرمونية والإجهاد. لكن إذا استمرت المشاعر السلبية، أو أثرت على قدرة الأم على رعاية نفسها أو طفلها، فمن الضروري استشارة طبيب متخصص.

81887149-5c93-4a00-83db-65e5f3c6ef4a

شريك الحياة.. دور أساسي في الدعم

الشريك ليس مجرد مشاهد لهذه الفترة، بل هو جزء أساسي من فريق العمل. يمكن تقاسم المهام مثل تغيير الحفاضات أو تجهيز الطعام، ما يخفف العبء عن الأم، ويسهم في خلق توازن صحي في المنزل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

بعض الأعراض قد تشير إلى وجود مشكلة صحية لدى المولود أو الأم:

  • للمولود: اصفرار الجلد أو العينين، قلة عدد الحفاظات المبللة، أو ارتفاع درجة الحرارة.
  • للأم: نزيف مفرط، صداع حاد، أو ألم مستمر في البطن.

ختامًا، فإن اليوم الأول في المنزل مع المولود ليس سهلًا، لكنه يحمل الكثير من اللحظات الجميلة التي تعزز الروابط الأسرية. الاستعداد المسبق وطلب الدعم عند الحاجة هما المفتاح لبدء رحلة الأمومة بثقة وهدوء.

أخبار ذات صلة

آلام الرضاعة الطبيعية.. كيف تتعاملين معها؟

 

google-banner
foochia-logo