رغم أن استخدام الحمّام عادة يومية متكررة، لكن لم يسبق لنا أن فكَّرنا فيها كثيرًا، ولم يسبق أن خطر ببالنا طريقة جلوسنا على المرحاض أيضًا، وما إن كانت تلك الطريقة صحيحة أم لا. والحقيقة، كما أوضحها الباحثون، هي أن هناك طريقة أفضل يمكنك اتباعها للجلوس في الحمّام ومساعدة جسمك بالفعل، على التخلص من الفضلات.
والفكرة هي، أن معظم الناس يجلسون في الحمام بطريقة جلوسهم نفسها على الكراسي، وهذه قد لا تكون أفضل طريقة لمساعدة الجهاز الهضمي على القيام بمهمته، حيث إن الجلوس بشكل مستقيم لا يُمكِّن عضلات المستقيم من الاسترخاء في خط واحد، ما يعني أن عملية التخلص من الفضلات تتطلب المزيد من الدفع والضغط.
وثبت من دراسة أجريت عام 2019، على نطاق محدود أن استخدام أداة ملحقة مُعدَّلة كما كرسي بلا ظهر أو ذراعين أو جهاز آخر يرفع القدمين والركبتين لأعلى، هو أمر يفيد ويحقق نتائج أفضل في واقع الأمر، حيث أظهرت النتائج، أن المشاركين بالدراسة تحسنت لديهم حركة الأمعاء بشكل أكثر اكتمالًا، فقد قلّ توترهم وقضوا وقتًا أقل في الحمّام. والجيد في الأمر، هو أن تلك النوعية من الكراسي المخصصة لقضاء الحاجة في الحمّام متوافرة بالأسواق، كما أنها آمنة وسهلة الاستخدام.
من يمكنه استخدام كرسي قضاء الحاجة؟
يمكن لأي شخص يشعر بضغط، أو بإمساك، أن يستعين بهذا الكرسي لرفع ركبتيه وقدميه، وسيكتشف مدى المنفعة التي تعود عليه، لاسيما فيما يتعلق بحركة الأمعاء. وما يجب التنويه إليه هنا، هو أن ذلك الضغط الذي قد يشعر به البعض أثناء قضاء الحاجة، قد يؤدي لتمزّق الأوعية الدموية بالمستقيم، أو يتسبب في حدوث البواسير.
ولهذا، فإن استخدام مثل هذه الأجهزة قد يحد من خطر حدوث البواسير، ويخفف من باقي المشكلات التي تنجم عن الإمساك، ولهذا يمكن تجربة الاستعانة بهذا النوع من الكراسي، لأنه يفيد بشكل كبير بالفعل، في حالات الإصابة بالإمساك، التي تكون مزعجة.
والفكرة هنا، هي أن مستوى الركبتين يجب أن يكون أعلى من مستوى الوركين عند استخدام الكرسي، ويمكن وضع اليدين على الفخذين أثناء الاتكاء إلى الأمام قليلًا، مع فرد العمود الفقري بشكل مستقيم، ثم أخذ نفس عميق من الفم، وبعدها البدء في دفع البطن برفق أثناء الاستنشاق، علمًا بأن التجربة وحدها هي التي تقرر مدى ملاءمة ذلك الكرسي من عدمه. وبعد التجربة، يمكن بطبيعة الحال اتخاذ القرار المناسب.
