ربما تلجأ بعض النساء لتلك الحمامات التي تعرف بـ "حمامات الفقاعات" على أمل إراحة أعضائهن التناسلية قدر المستطاع، لكن ثبت أنه بينما تعمل تلك الحمامات الرغوية على تهدئة العضلات والذهن بصورة لا تصدق، فإنها لا تحظى دوما بنفس التأثير الإيجابي على صحة المهبل، وهو ما يجب أن تعرفه النساء والفتيات.
وعلقت على ذلك دكتور جولي ليفيت، طبيبة أمراض النساء والتوليد المعتمدة لدى مجموعة النساء في نورث وسترن، بقولها "هذا الأمر مؤسف لكنه صحيح، حيث يمكن أن تؤدي حمامات الفقاعات إلى الإصابة بالتهاب المهبل، الذي يشبه عدوى الخميرة".
وتابعت دكتور ليفيت بقولها "يرتبط السبب وراء ذلك بمستويات الأس الهيدروجيني، الذي يعد مقياسا لمدى حمضية الأشياء. والحقيقة أن أجسامنا تعتبر أكثر حمضية (حيث تتراوح مستويات الأس الهيدروجيني لدينا بين 4 إلى 4.5)، أما حمامات الفقاعات فهي أكثر قاعدية (بنسبة من 8 إلى 9 وفقا للقياس الخاص بذلك)".
وأشارت طبيبة نساء وتوليد أخرى تدعى شيري روس إلى أن توازن الأس الهيدروجيني الأكثر حمضية في المهبل يعد مثاليا للعديد من الكائنات الحية الواقية التي تعيش سويا بأريحية في المهبل. وتابعت "أي شيء يخل بهذا التوازن الدقيق يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلة مهبلية كما حدوث عدوى، جفاف، حكة أو حرقان".
لذا فإن أشياء مثل حمامات الفقاعات وكذلك بعض أنواع الصابون قد تطيح بالأس الهيدروجيني للمهبل؛ ما قد يؤدي لحدوث اختلال بالتوازن أو زيادة نمو البكتيريا أو الخميرة.
وإذا كنتِ عرضة للإصابة بالتهابات المهبل أو التهابات المسالك البولية، فإنك ستحتاجين أيضا للاستعانة بمنتجات معطرة واستخدام شمعة أو موزع روائح لخلق رائحة الاسترخاء هذه بدلا من ذلك. وعاودت دكتور ليفيت لتقول "رغم أن أملاح إبسوم والزيوت العطرية آمنة وأكثر توافقا مع مستوى الأس الهيدروجيني لدينا، لكن الإكثار من أي شيء جيد قد يقلب الموازين ويسبب التهاب المهبل في حال تم استخدام حمامات الفقاعات كثيرا أو لفترات طويلة جدا، وهو ما يجب الانتباه إليه بالفعل".
وواصلت ليفيت "هناك منتجات متوافرة في السوق تعتبر أكثر أمانا من حيث التكوين، لكنها لا تُكَوِّن رغاوي أو فقاعات، لذا إن كُنتِ بحاجة إلى فقاعات، فعليك بمستلزمات استحمام الأطفال. وكذلك يجب عدم استخدام الشامبوهات أو غسول اليدين كحمامات فقاعات، لأنها تكون قاسية وجافة بالنسبة لمنطقة الأعضاء التناسلية، وقد تُسَبِّب شكلا من أشكال التهاب الجلد، الذي ينتج عنه إصابة الجلد باحمرار وتهيج".