هناك أعراض كثيرة للقلق منها العصبية، الذعر، الخوف، التعرق وضربات القلب السريعة، وفي حالات الخطر الحقيقي، يكون القلق وأعراضه أمرا صحيا وطبيعيا تماما.
لكن تلك المشاعر قد تنطلق في أوقات غير مناسبة، وقد يؤثر القلق بشكل سلبي على تفاصيل الحياة اليومية؛ ما يضر بصحة الإنسان بشكل كبير في الأخير. وعلقت على ذلك الدكتورة أونا ماكان، أستاذة الطب النفسي ومديرة برنامج اضطرابات القلق في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، بقولها "حال وصل الإنسان للمرحلة التي تتحول فيها مشاعر قلقه الصحية إلى ما هو أشبه بالاضطراب، فحينها ستتأثر قدرته الشخصية على القيام بالمهام اليومية، وهو ما قد يلحق به الضرر بشكل فعلي".
وفيما يأتي بعض الأمور التي لا تعرفي أنها قد تسبب القلق وتؤثر سلبا على صحتك:
قد تتساءلين بينك وبين نفسك "هل هذا الألم الذي أشعر به في صدري دليل على إصابتي بنوبة قلبية؟"، "هل هذا الطفح الموجود على بشرتي يعني أني مصابة بالسرطان؟"، والحقيقة أن القلق ينتج في الغالب عن الخوف من وجود ثمة مشكلة في الجسم.
المشكلة أن الأعراض الجسدية التي تجعلك تشعرين في البداية بالقلق على صحتك تتشابه بشكل كبير جدا مع بعض من أعراض القلق نفسه، التي تنطوي على ضربات القلب السريعة، فرط التنفس، التعرق والشعور بالضعف، وهو ما قد يؤدي لدوامة من القلق.
أحيانا لا يكون مصدر قلقك هو خوفك على نفسك، وإنما خوفك على أحبائك، ومنهم بالطبع أولادك، أقرباؤك من الدرجة الأولى وأصدقاؤك.
من ضمن أسباب ارتباط الجانب المالي بحالة القلق لدينا هو أن المال يرتبط في أذهاننا دوما بالبقاء على قيد الحياة. والحقيقة أن المال يمد الناس بإحساس الأمن والأمان، ومن ثم حال استشعارهم الخطر بشأنه، فقد يشعرون حينها أن الخطر يهدد وجودهم بشكل مباشر.
دائما ما ينصح الباحثون بضرورة الحصول على 7 ساعات من النوم الجيد كل ليلة؛ إذ إنه في حال حدوث خلل بذلك الأمر، فحينها قد تتفاقم نوبات الإصابة بنوبات القلق؛ لأن هناك بالفعل علاقة مثبتة بين الأمرين، فبينما قد تؤدي قلة النوم إلى القلق، فإنه قد يسبب أيضا مشكلات بالنوم.
ثبت أن القهوة قد تفاقم نوبات القلق بالفعل، وهناك دراسات بالفعل تؤكد أن تناول أكثر من 200 ملي جرام من الكافيين ( حوالي كوبين ) يزيد من احتمالية حدوث نوبات قلق وذعر لدى من يعانون من حساسية منه.
فهناك بعض الأنواع من الأدوية تكون محفزة في حد ذاتها ومن ثم يمكن أن تكون سببا في إثارة نوبات القلق لدى بعض المرضى، وتشمل تلك الأدوية الأمفيتامينات والميثيلفينيديت، وكلاهما يستخدم في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب الخدار الذي يؤثر على الاستيقاظ والنوم.
بديهي ألا تكوني في أفضل حالاتك بدنيا حال عدم اتّباعك نظاما غذائيا جيدا، لكن ما يجب عليك أن تعرفيه هنا هو أن النظام الغذائي السيئ أو غير الصحي يمكن أن يؤثر أيضا على صحتك العقلية. وأظهرت البحوث الحديثة أن الإكثار من الكربوهيدرات المصنعة قد يزيد من خطر القلق.