header-banner

اعتقاد أهمية وجود عصير البرتقال في وجبة الفطور.. صحيح أم خاطئ؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
12 سبتمبر 2020,4:14 ص

يعتقد البعض بضرورة توفر عصير البرتقال كعنصر من العناصر الأساسية الضرورية في وجبة الفطور، رغم ما يشير إليه عدد من خبراء التغذية بأنه قد لا يرقى إلى مستوى الفوائد التي يدّعيها المسوقون، وربما يكون ضارا بالصحة أحيانا.

وعلى الرغم من تضارب الدراسات حوله، فقد اتضح أن هناك الكثير من الفوائد المحتملة لدمج هذا المشروب في النظام الغذائي، اعتمادا على نوع وكمية عصير البرتقال، وعدد مرات شربه والحالة الصحية للشخص، حسبما يبيّن استشاري التغذية العلاجية الدكتور محمد عبدالسلام.

وبعيدا عن الضرر المحتمل لعصير البرتقال في ظروف صحية خاصة؛ فإن له العديد من الإيجابيات إذا أُدخل بانتظام في النظام الغذائي منها كما يوردها عبدالسلام:

الحصول على جرعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن



يتميز شرب عصير البرتقال بالعديد من الفوائد الغذائية، أولها غناه بفيتامين (C)، إذ إن كوبا واحدا منه يحتوي على زهاء 67% من الاحتياجات الغذائية الموصى بها للبالغين يوميا، إضافة إلى حمض الفوليك، والبوتاسيوم، وكمية صغيرة من المغنيسيوم.

ولكن من الضروري معرفة أن هناك حدودا لمقدار فيتامين (C) الذي يمكن أن يستخدمه الجسم بالفعل؛ لأنه قابل للذوبان في الماء، وما يقصده الأخصائي "أن أي كمية زائدة من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء المستهلكة، بما في ذلك فيتامين (C)، يتم إخراجها فعليا من الجسم لتجنب التسمم بالفيتامينات"، وبعبارة أخرى، لا يقدم شرب بضعة أكواب إضافية من عصير البرتقال أي فائدة إضافية للجسم؛ فبمجرد أن يصل الشخص إلى احتياجاته اليومية، فإن أي شيء يتجاوز ذلك سيذهب سدى ويقوم الجسم بإخراجه.

منح الجهاز المناعي دفعة قوية

هناك حاجة إلى تناول منتظم ومتسق لفيتامين (C) لدعم المناعة الجيدة، فيكون عصير البرتقال خيارا جيدا لذلك؛ إذ لا يعمل فقط على تعزيز وظيفة المناعة ولكنه أيضا مضاد قوي للأكسدة، التي تدعم نظام المناعة القوي.

فوائد للبشرة

تلعب مضادات الأكسدة الأساسية في عصير البرتقال دورا رئيسا في دعم صحة الجلد؛ إذ يلعب فيتامين (C) دورا مهما في تكوين الكولاجين، وهو البروتين الذي يمكنه تقليل التجاعيد المرئية وتحسين مرونة الجلد.

أضرار تناوله مع وجبة الفطور

تحتوي حبة واحدة من البرتقال على نحو 4.3 غرام من الألياف، بينما يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال على زهاء 0.2 غرام فقط، ما يعني أن العصير يهضم بسرعة أكبر، وهذا هو السبب في عدم الشعور بالشبع بعد شرب عصير البرتقال، وفق عبدالسلام.

وليس ذلك فقط، بل إن الألياف مهمة لصحة الأمعاء وتساعد على إبطاء امتصاص السكر، ومن ثم الحفاظ على توازن مستوياته في الدم.

ونظرا لأن عصير البرتقال أقل إشباعا (بسبب نقص الألياف) فإنه من المرجح أيضا أن يستهلك متناوله أكثر مما يحتاجه بالفعل، ويمكن أن يسبب ذلك ضررا له؛ لأن عصير البرتقال يميل إلى احتوائه على سعرات حرارية وكربوهيدرات وسكر أكثر مقارنة بتناول حبة الفاكهة نفسها.

بالإضافة لذلك، تحتوي برتقالة صغيرة فقط على 15 غراما من السكر، فيما يحتوي متوسط كوب عصير البرتقال على 45 غراما من السكر، وأحد أسباب هذا التناقض هو أن العصير شكل مركّز من الفاكهة.

تناوله باعتدال

عندما لا يتم تناول عصير البرتقال باعتدال، يبيّن عبدالسلام توقع حدوث طفرات في نسبة السكر في الدم؛ ما قد يؤدي إلى تقلبات في الطاقة، وأيضا المزيد من الجوع في كثير من الأحيان.

وما ينتهي إليه، رغم اتفاق الخبراء على أن الفوائد الصحية لشرب عصير البرتقال تفوق بكثير أي أضرار محتملة، ولكن دائما ما يُنصح بالاعتدال في شربه.

ويُفضل الطبيعي المحضر منزليا، أو السموذي المحضر من خلط الفاكهة كاملة مع قليل من الماء، والأفضل على الإطلاق هو تناول الفاكهة سليمة والبعد قدر الإمكان عن العصائر.

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo