ليس هناك أسوأ من أن تبدأي نهارك مع آلام الرقبة، فهي معاناة شائعة، ومشكلة يشكو منها الكثير، وحيث إنه ليس مريحا وربما لا وقت كافيا لدى الكثيرين، ولا إمكانات للذهاب الى عيادات التدليك لتخفيف هذه الآلام، فإن موضوع التوعية على هذا الوجع أصبح رائجا خلال الأشهر الماضية التي صادفت حجرا منزليا لدواعي الصحة العامة.
موقع "بابا ميل" نشر بعض النصائح تقدم بها الدكتور برنت ويلز وهو أخصائي تقويم العمود الفقري في ألاسكا، وله خبرة تخطت محيط عمله في مساعدة من يعانون من هذه المشكلة، وهم أكثر مما يُعتقد.
قبل النوم
عليكِ التحقق من وضعكِ قبل النوم، فإن كنت مستلقية على السرير تقرأين كتابا فتأكدي أن يكون مستوى الكتاب مناسبا لمستوى عينيك، والأمر ينطبق أيضا على مشاهدة التلفزيون والهاتف الذكي في السرير.
جسدكِ يجب أن يكون مستقيما، ابتداء من الرأس إلى أخمص القدمين، ولهذا السبب عليك اختيار المخدة المناسبة، وإن كنت تفضلين النوم على جانبك فاختاري وسادة متوسطة الارتفاع حيث تساعد على بقاء راسك ورقبتك في خط مستقيم مع عمودك الفقري.
وإن كنت تعتمدين على المنبه لإيقاظك في الصباح فالنصيحة هنا هي اختيار نغمة هادئة لا تسبب لك الذعر، فالصوت العالي بالتنبيه للاستيقاظ قد يضطرك للقيام بحركات حادة جدا تتسبب بل وتزيد من الألم.
عند الاستيقاظ من النوم
عند الاستيقاظ لا تغادري الفراش بسرعة بل عليك التمدد والاسترخاء وتحريك عضلاتك والمفاصل بهدوء.
وعند مغادرة الفراش عليك القيام بذلك بطريقة صحية للرقبة: استديري واتجهي برأسك نحو حافة السرير ثم ضعي كوعك على المرتبة بالقرب من حافة السرير. وبعد ذلك ضعي يديك أمام وجهك وباستخدام المرفق ادفعي نفسك الى وضعية الجلوس. هذه الطريقة ستساعد على التخلص من آلام الرقبة الناتجة عن النوم.
وإن شعرت ببعض الألم ولديك بعض الوقت فيُنصح بأخذ حمام دافئ، أو ببساطة استخدام كمادات دافئة مغموسة في خل التفاح.
عند بدء الألم
وعند بدء الألم يُنصح بالاسترخاء وبالانحناء للخلف والتنفس ببطء مع تحرير عضلاتك بهدوء.
وفي كل الاحوال عليك التحقق مما إذا كنتِ تعانين من أي مشاكل في الجيوب الأنفية أو الجهاز التنفسي، حيث إن صعوبة التنفس بشكل صحيح أثناء النوم قد ترغمك على التقلّب في أوضاع مختلفة طوال الليل في محاولة للتنفس، ما يتسبب في تهييج آلام الرقبة. وفي هذه الحالة عليك مراجعة الطبيب لإيجاد الحل الأفضل.