header-banner

الاستخدام غير السليم للقفازات قد يساعد في تفشي "كوفيد-19"!

صحة ورشاقة
أشرف محمد
26 مارس 2020,1:26 م

قد يتسبب الاستخدام غير السليم للقفازات الجراحية كإجراء وقائي في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في حدوث بعض المشكلات التي تضر بالصحة العامة في الأخير؛ إذ أكد أطباء أنها ربما تزيد من خطر انتشار العدوى بالفعل.

وقالت بهذا الصدد دكتور يسيم تاسوفا، الخبيرة المتخصصة في الأمراض المعدية، إنها ترى الناس في المطارات يرتدون القفازات ويلمسون كل الأسطح المتسخة ومن ثم يلمسون أقنعة الوجه التي يرتدونها.

وأضافت: "ويمكنني تأكيد أن معظم الناس الذين يرتدون القفازات لا يغسلون أياديهم باستمرار. وحقيقة ليست هناك حاجة لارتداء القفازات. ويمكن الاكتفاء بحمل عبوة عطر صغيرة، مع الحفاظ على نظافة اليدين بشكل دائم بعد لمس أي شيء، وذلك هو الشيء الأهم من وجهة نظري".

وتابعت دكتور تاسوفا، التي تعمل لدى مستشفى كوكوروفا الجامعي بمدينة أضنة التركية، بقولها "وهنا أنصح الناس بأن يتركوا لنا القفازات كي نرتديها نحن الأطباء".



وواصل الخبراء بقولهم إن تلك القفازات والأقنعة لا توفر أي عزل أو حماية للناس؛ إذ لا توجد توصيات من مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بارتداء الأقنعة خارج أجواء الرعاية الصحية، خاصة بالنظر إلى احتمال عدم وجود قدر كاف من الأقنعة لجميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف دكتور أميش أدالجا، العالم البارز بمركز جون هوبكينز للأمن الصحي، بقوله "لا أوصي بارتداء القفازات، فهذا ليس الشيء الذي أنصح العامة بارتدائه، فأنا لا أرى أنها ستقدم أي فائدة، بل ستمنح الناس إحساسا زائفا بالأمان وستضيع الوقت وستخلق طلبا متزايدا على شيء غير ضروري، شأنها شأن أقنعة الوجه".

وتابع دكتور أميش بقوله إن تلك القفازات ذات الاستخدام الواحد عادة ما يتم ارتداؤها في الأماكن التي توجد بها تجهيزات طبية، ولن يكون لها جدوى في الحياة اليومية.

وقالت ألين هولمز، وهي ممرضة في نيوجيرسي تعمل مع مستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية في أوقات تفشي الأمراض المعدية، إنه يتم استخدام قفازات النتريل عند الاعتناء بالمرضى الموجودين في العزل، وبما إن فيروس كورونا المستجد ينتشر عبر رذاذ الأنف والفم، فمن ثم لن يكون لتلك القفازات دور في الحماية.

google-banner
footer-banner
foochia-logo