تشير بيانات صادرة عن مؤسسة كليفلاند كلينك إلى أن هناك ما يقرب من 200 ألف امرأة في الولايات المتحدة يعانين من آلام بمنطقة المهبل، وبالطبع قد تكون هناك أعداد أكبر من النساء اللاتي تظهر عليهن الأعراض لكن دون معرفة التشخيص.
ويمكن لهذا الألم المهبلي أن يكون معقدا، فليس هناك سبب معروف لحدوثه ولا يوجد علاج شامل لتلك الحالة. غير أن الهدف من وراء العلاج المفترض توفيره لتلك الحالة هو ببساطة إيقاف الألم والحد دون تفاقمه لوقف شعور المرأة بالانزعاج.
وعن أعراض الحالة فهي الشعور بالتهاب والشعور بوجع والشعور بوخز وألم حاد والشعور بخشونة والشعور بألم أثناء الجماع والشعور بخفقان والشعور بحكة.
وعن الأسباب المحتملة لتلك الحالة، يقول الباحثون إنه لا توجد أسباب معروفة، ولا توجد أدلة على أن الأمراض المعدية ـ كما الأمراض التي يتم تناقلها جنسيا ـ هي التي تسببها.
ويسعى الباحثون الآن لمعرفة الأسباب التي تقف وراء تلك الحالة ومن ضمنها، إصابة الأعصاب أو تهيجها واستجابة خلايا المهبل بشكل غير طبيعي للعدوى أو للصدمة والعوامل الوراثية التي تجعل الفرج يستجيب بشكل سيئ للالتهابات (المزمنة) طويلة المدى وفرط الحساسية لعدوى الخميرة والتشنجات العضلية والحساسية أو التهيج بسبب المواد الكيميائية أو غيرها من المواد والتغيرات الهرمونية والتعرض سابقا لاعتداءات جنسية والاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية.
أنواع الألم المهبلي
إذ يجب معرفة أن هناك نوعين من هذا الألم هما ألم الفرج العام، وهو ألم يحدث في مناطق مختلفة من الفرج في أوقات مختلفة.
وتعاني بسببه النساء من ألم شبه ثابت قد يتفاقم عند الجلوس أو عند ممارسة العلاقة الحميمة.
النوع الثاني هو ألم الفرج الموضعي، وهو ألم يحدث في منطقة واحدة من الفرج، وغالبا ما يأتي الألم على هيئة شعور بالحرقان، ويحدث عادة عن طريق اللمس أو الضغط، كما عند الجماع أو الجلوس لفترة طويلة.
أما فيما يخص المضاعفات فهي الشعور بالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم والعجز الجنسي وتغير هيئة الجسم ومشاكل بالعلاقة الزوجية وتدني جودة الحياة.
وبشأن التشخيص، فيمكن أن يتم من خلال فحص الحوض، واختبار مسحة القطن، واختبار المسحة الرطبة المهبلية، واختبار درجة الحموضة المهبلية، وتحليل مزرعة للفطريات، واختبار صبغة جرام.
العلاج
رغم أن هذا الألم غير قابل للعلاج، فإن العناية الشخصية وبعض العلاجات الأخرى يمكن أن تفيد الحد من الشعور بالألم وتقليل الأعراض المزعجة التي تصاحب الحالة. وقد تشمل العلاجات: الستيرويدات، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مضادات الاختلاج لتقليل الألم المزمن وكذلك مضادات الهيستامين لتقليل الحكة، كما يمكن الاستعانة بعلاج يعرف بـ "الارتجاع البيولوجي" لمعرفة كيفية التحكم بالوظائف الجسدية واكتشاف معلومات عن الطريقة التي يستجيب بها الجسم للألم.
كما ينصح بالابتعاد عن المهيجات المحتملة، والاعتماد مثلا على مساحيق الغسيل المعتمدة طبيا وعدم استخدام منعمات الملابس مع قطع الملابس الداخلية، استخدام ورق التواليت غير المعطر الذي يكون ناعما وأبيض اللون، ارتداء ملابس داخلية قطنية بيضاء بنسبة 100 %، فوط صحية وسدادات قطنية، ارتداء تنانير وملابس داخلية فضفاضة.