ليس كل ما ينشر في عالم السفر يستحق المتابعة، فهناك بعض الاتجاهات والحيل المنتشرة التي قد تبدو مغرية وحقيقية، إلا أنها في الواقع قد تكون مضرة وغير نافعة.
وفي ضوء ذلك، نقدم لك في هذا التقرير خمس حيل في عالم السفر يتمنى خبراء السفر لو تختفي، لأنها ببساطة تُسيء إلى التجربة، أو تضر بك، وفقا لخبراء موقع Seven Corners المعني بالسياحة.
تعرف على أبرز التجاهات والموضة التي يجب أن تزول عند التفكير بالسفر:
السفر بلا شك تجربة مميزة ولا يمكن نسيانها بسهولة، لكن ما لا يُنسى هو عبء الديون التي تتراكم بسبب رحلة العمر، إذ يرى الخبراء أن السفر يجب أن يكون مكافأة، لا عبئا ماليا إضافيا.
لذا، إذا لم تكن قادرا على تغطية مصاريف طارئة مثل تصليح سيارة أو فواتير طبية، فمن الخطأ أن تضيف إلى همومك رحلة باهظة لا يمكنك سدادها. كما أن وضع صندوق للادخار من أجل الذهاب في رحلة أفضل من الاستدانة.
بطاقات الائتمان وبرامج الولاء تعدُك بالكثير، إلا أنها تأخذ أكثر مما تعطي أحيانا، فبين الرسوم السنوية العالية، ومحدودية الاستخدام، قد تكتشف أن "المكافأة" كلّفتك أكثر مما ربحت.
والفكرة ليست في رفض هذه البرامج تماما، بل في تقييم ما إذا كانت تناسب طريقتك الفعلية في السفر.
ما يسمى بـالإجازة الهادئة، أو العمل عن بعد من مكان سياحي من دون إبلاغ المدير ليس راحة حقيقية، إذ يؤكد الخبراء أن الإجازة تعني التوقف عن العمل. سواء كنت مع العائلة أو وحيداً، أي أن الوقت المخصص للراحة يجب أن يكون خالياً من الاجتماعات والتقارير.
لذا، فإن الاستمرار في العمل أثناء السفر يعني فقط أن الحدود بين الحياة المهنية والشخصية أصبحت غير واضحة بشكل خطر.
بعض الفنادق باتت تروج لما يسمى بعطلات الاسترخاء المفرط، إذ يتم دفع مبالغ ضخمة مقابل جلسات نوم وتأمل واستجمام متواصل.
الفكرة قد تبدو جذابة، لكن إذا كنت بحاجة إلى حجز فندقي لتستطيع النوم، فالمشكلة أعمق، والأجدى أن تستثمر في صحتك النفسية والجسدية بشكل يومي، بدلا من الاعتماد على عطلة مؤقتة للهروب من التوتر.
لا تكمن المشكلة في السفر بمناسبة الخطوبة أو التقاعد أو الحمل، بل في الحاجة لتسويق كل رحلة بلقب جديد.
وبعبارة أخرى السفر ليس بحاجة لمبرر، فإذا كنت قادراً عليه، فافعل ذلك متى شئت، من دون انتظار "حدث مهم" يمنحك الإذن.
وفي حين أن هذه التسميات قد تبدو لطيفة، إلا أنها تجعل من السفر عبئا مرتبطا بالمناسبات لا تجربة حرة يستفيد منها الشخص على مستوى نفسي وشخصي.
مع الكثير من الأمور التي يتمنى الخبراء زوالها، إلا أنهم يشددون على أمر يجب أن يبقى دائما نصب عين المسافرين وهو تأمين السفر، فمع إلغاء الرحلات، وتأخيرات الطيران، والطوارئ الطبية، والحوادث، يمكن أن يحميك تأمين السفر من خسائر كبيرة.