عندما تخطط لرحلة عائلية تضم أطفالا وكبارا في السن، قد يبدو أن الجميع سينسجم بسهولة، لكن الواقع غالبا ما يكشف عن تحديات غير متوقعة، فالاختلافات في الاحتياجات والطاقات والاهتمامات يمكن أن تؤدي إلى توتر وإرهاق، ما لم يتم الاستعداد لها جيدا.
في هذا التقرير نقدم لك الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها لضمان تجربة سفر مريحة لجميع أفراد العائلة.
هناك أسباب لتكون رحتلك السياحية غير مريحة، وهنا نستذكر لك هذه الأخطاء، وفقا لما ورد في تقرير لموقع HuffPost:
الهبوط بعد رحلة طيران أو مسافة رحلة بالسيارات، مرهقة ومحاولة بدء النشاطات فورا خطأ شائع، إذ يكون الأطفال مرهقين وغير قادرين على الاستمتاع، وكذلك الكبار.
ولذلك ينصح خبراء السفر بحجز تسجيل وصول مبكر، أو قضاء الليلة الأولى في فندق قرب المطار ثم الانتقال إلى السكن الرئيسي في اليوم التالي.
افتراض أن الجميع قادر على المشاركة في الأنشطة نفسها قد يؤدي إلى شعور البعض بالإقصاء أو الضغط الجسدي.
وبدلا من هذا الافتراض، ينبغي اختيار أنشطة مرنة تتيح للمراهقين الحركة والاستكشاف، بينما يستمتع كبار السن بإيقاع أبطأ وأكثر راحة.
الإقامة في شقة أو بيت للإيجار غالبا ما تكون أنسب من الغرف الفندقية المنفصلة إذا كانت هناك أجيال مختلفة كبار سن وأطفال، فالشقق توفّر مساحة مشتركة للتجمع، خصوصية لكل جيل، وفرصة لتوفير نفقات الطعام من خلال إعداد وجبات بسيطة. كما تسهّل وجود مصعد ومرافق مناسبة للكبار.
وجود جدول زمني ضيق لا يراعي تأخيرات الطيران أو تفاوت مستويات الطاقة بين أفراد العائلة قد يؤدي إلى التوتر.
لذا، يفضّل ترك مساحة للمرونة، وتخصيص وقت إضافي بين كل نشاط وآخر تحسبا لأي ظروف طارئة.
عندما يشارك الأطفال أو المراهقون في اختيار الأنشطة أو تحديد وجهات الرحلة، يشعرون بمزيد من الانتماء والحماس.
وكذلك، يجب إشراك كبار السن في التخطيط بما يضمن تلبية احتياجاتهم، ويحول دون المفاجآت غير المرغوبة لاحقا.
رحلة قصيرة سيرا على الأقدام قد تبدو بسيطة، لكنها مرهقة للكبار أو للأطفال عند التنقل في شوارع غير ممهدة أو سلالم المترو.
لذا، فإن التخطيط المسبق للمسارات وتجنب الحمل الزائد عبر الحقائب والعربات يمكن أن يجعل التنقل أسهل وأكثر أمانا لجميع أفراد العائلة.
تجنب هذه الأخطاء يضمن رحلة سياحية خالية من التحديات، ويجعل التجربة أكثر متعة وانسجاما لكل الأعمار ومن دون خلافات أو عوائق.