كشفت الفنانة المصرية جوري بكر عن تفاصيل تجربتها في تجسيد شخصية "نائلة بنت إبليس" ضمن أحداث مسلسل "المداح"، مؤكدة أن الدور كان مفاجأة بالنسبة إليها في البداية، لكنه شكّل تحديًا كبيرًا ومثّل نقلة في مسيرتها الفنية.
جوري بكر: شعرت بالدهشة والرهبة
خلال لقائها مع الإعلامي محمود السعيد في برنامج "ستوديو إكسترا" التلفزيوني، أوضحت جوري أنها شعرت بالدهشة والرهبة عندما عُرض عليها الدور، قائلة: صُدِمت في البداية، لم أصدق أنني سأُجسّد شخصية شيطانة، لكنها لم تكن عادية، فهي أميرة وابنة إبليس، وهذا ما جعل الأمر أكثر صعوبة.
وأشارت إلى أنها بذلت مجهودًا كبيرًا خلال شهر رمضان الماضي لتجسيد الشخصية، لافتة إلى أنها حظيت بدعم المخرج أحمد سمير فرج، الذي ساعدها على الدخول في تفاصيل الدور.
وقالت جوري: كان يتعامل معي ببساطة وهدوء كما لو كنت طفلة صغيرة، وهذا ساعدني على استيعاب المحاور الأساسية للشخصية والتغلب على ارتباكي.
وأضافت أنها لم تنغمس في دراسة تفاصيل الشخصية النفسية بعمق، بل فضلت التركيز على الملامح العامة وصفاتها الظاهرة.
كواليس التصوير ورد فعل نجلها
كشفت جوري عن كواليس التصوير، مؤكدة أن فريق العمل كان يستمر حتى ساعات الفجر الأولى، وقالت: كنت أعود للمنزل بزي الشخصية، والغريب أن ابني حين رآني بهذا الشكل لم يشعر بالخوف، وهذا الأمر طمأنني كثيرًا.
وخلال اللقاء استعادت جوري ذكريات مشاركتها في مسلسل "جعفر العمدة"، مؤكدة أن شخصية "وداد" كانت نقطة فارقة في مشوارها الفني "لما شفت السكريبت اتخضيت من حجم الدور، كان مسؤولية كبيرة جدًا، خصوصًا أن شخصية وداد لا تشبهني على الإطلاق، لكنها أثرت فيّ بشكل شخصي حتى أنها سببت لي بعض المشكلات مع المقربين".
وأضافت: رغم ذلك أحب شخصية "وداد" وأعتبرها عزيزة على قلبي، مثلها مثل أي دور جسدته بعد ذلك.
من الإعلام إلى التمثيل
تطرقت جوري بكر إلى بداياتها، موضحة أن عملها مذيعة ساعدها كثيرًا في التمثيل، فقد أكسبها ثقة أمام الكاميرا والجمهور.
وأكّدت جوري أن تجربة الغربة أسهمت في تكوين شخصيتها ومنحتها قوة أكبر، مضيفة: ابتعدت عن أهلي وأصدقائي لفترة من أجل التعلم واكتساب الخبرات، وحين عدت إلى مصر وجدت بيئة العمل مختلفة تمامًا، وهذا جعلني أكثر قوة وثقة في نفسي.
وأضافت: الغربة علمتني أعتمد على نفسي وأركز في أهدافي، وأثبت لنفسي قبل أي شخص آخر أنني قادرة.
