عُرض، اليوم، فيلم "Nobody 2" في صالات السينما حول العالم، ليعيد النجم بوب أودينكيرك إلى شخصية هاتش مانسيل، الرجل العائلي البسيط من الضواحي الذي يخفي وراء مظهره الهادئ ماضيًا مليئًا بالأسرار.
وبعد النجاح الكبير للجزء الأول، يعود هاتش في مغامرة جديدة مليئة بالمواجهات العنيفة، حيث يواجه خصومًا في معارك متصاعدة، تنقل المشاهد من أجواء العائلة إلى قلب الأكشن المشتعل.
تدور القصة بعد فترة من نهاية الجزء الأول، حيث يواصل هاتش حياته المزدوجة بين كونه قاتلًا محترفًا وزوجًا وأبًا يحاول الحفاظ على مظهر الحياة الهادئة.
لكن انشغاله بعمله الخطر يدفعه إلى إهمال أفراد أسرته، فيقرّر أخذهم في عطلة صيفية إلى منتجع متواضع يضم زلاقة مائية قديمة، وكبائن خشبية بسيطة، وهو المكان نفسه الذي اعتاد والده اصطحابه إليه في طفولته.
لكن الأجواء الهادئة لا تدوم، إذ يجد هاتش نفسه في مواجهة مع عصابة محلية، لتبدأ سلسلة من المواجهات الدامية التي تكشف أن الماضي لا يترك صاحبه بسهولة.
شارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم، منهم:
بوب أودينكيرك في دور هاتش مانسيل
كريستوفر لويد في دور والد هاتش المتمرد والمحب للمشاكسة
كولين هانكس في دور العمدة الفاسد
شارون ستون في دور ليندينا، زعيمة الجريمة القاسية
الفيلم من إخراج تيمو تجاجانتو، وتأليف ديريك كولستاد، كاتب الجزء الأول.
تميز الجزء الأول من "Nobody" بمزيج من الأكشن المثير والفكاهة الخفيفة، مع مشهد الحافلة الشهير الذي أصبح علامة مميزة للسلسلة.
أما في الجزء الثاني، فيغلب الطابع الجاد على الأحداث، وتقل لحظات المزاح أو المفاجآت الكوميدية.
يعتمد الفيلم بشكل أكبر على المعارك الجسدية، حيث يواجه هاتش في العديد من المشاهد 6 خصوم دفعة واحدة، لكن كثرة هذه المواجهات تجعل تأثيرها يتراجع مع الوقت، خاصة في المشهد الختامي الذي يتحول إلى حرب شوارع داخل مدينة ملاهي.
لا يمكن إنكار أن الفيلم يقدم مشاهد قتال منسقة بعناية، مع استخدام زوايا تصوير قريبة تعزز الإحساس بالقوة والسرعة، من حيث الانتقال بين المواقع، من المنتجعات الهادئة إلى الشوارع الضيقة، وهذا يضيف تنوعًا بصريًا، لكن بعض المعارك تبدو مكررة مقارنة بالجزء الأول.
كما يحاول الفيلم إدخال جانب عاطفي بإضافة كلب لهاتش في المشهد الافتتاحي والختامي، لكن هذه اللمسة جاءت أقرب إلى الرمزية منها إلى التأثير القوي في القصة.
يُثبت بوب أودينكيرك مرة أخرى أنه قادر على تقديم أدوار الأكشن بإقناع، رغم أن الجمهور اعتاد عليه في أدوار الكوميديا السوداء.
في فيلم "Nobody 2"، يمزج أودينكيرك بين هدوء الأعصاب والانفجار المفاجئ في القتال، لكنه لا يحصل على نفس العمق النفسي أو التغيرات الدرامية التي منحت الجزء الأول تميزه.