كشفت الفنانة القديرة ميادة الحناوي عن جوانب فنية وشخصية من مسيرتها الطويلة، عبّرت خلالها عن اشتياقها للزمن الذهبي الذي جمعها بكبار ملحّني ومطربي العالم العربي، مؤكدة تمسّكها بهويتها الفنية، رغم حرصها على مواكبة تطلّعات جيل الشباب ومواكبة تطوّرات العصر.
ميادة الحناوي: الفنان الحقيقي يلازمه التوتر على المسرح
تحدّثت الفنانة القديرة ميادة الحناوي، في تصريحاتٍ خاصة لـ "فوشيا"، عن علاقتها بالمسرح والجمهور، مؤكدة أن رهبة الوقوف أمام الجمهور لا تزال تلازمها، رغم النجاحات التي حققتها على مدى سنوات، وقالت: في الليلة التي تسبق أي حفل، يكون نومي متقطعًا وقلقًا. وحتى اللحظات الأولى على المسرح، يرافقني التوتر. وهذا أمر طبيعي، فالفنان الحقيقي هو من يشعر بمسؤولية لقاء جمهوره، ويخشى أن يخذله أو يُقصّر في حقّه.
ميادة الحناوي: بدأت مع العمالقة.. وأتمسك بالطرب الأصيل
أشارت ميادة الحناوي إلى أن بدايتها كانت من قلب العصر الذهبي للطرب، إذ تعاونت مع كبار الملحنين في العالم العربي، وتعلّمت من هؤلاء الكبار كيفية الحفاظ على أصالة الطرب العربي، والفن الغني والمتنوع.
وأضافت: مهما واكبنا روح العصر، تبقى الهوية الفنية هي الأساس، حتى عندما قدّمت بعض الأعمال بإيقاعات أكثر عصرية، بما ينسجم مع ذوق الشباب، لم أتخلَّ عن ملامح شخصيتي الفنية.
وعبّرت عن حنينها إلى المرحلة الذهبية من مسيرتها الفنية، التي جمعتها بكبار الموسيقى العربية، أمثال محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، وبليغ حمدي.
وأكدت أن تلك المرحلة كانت استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ تركت في نفسها أثرًا لا يُمحى، وذكريات راسخة لا تطويها السنوات.
ميادة الحناوي: عمل درامي يوثّق مسيرتي
فيما يتعلّق بإمكانية تقديم عمل درامي أو سينمائي يروي محطات حياتها الفنية، عبّرت ميادة الحناوي عن رغبتها في خوض هذه التجربة، مشيرة إلى أنها فكرة جميلة وتستحق التنفيذ، ومؤكدة أن الكثير من اللحظات الثرية ما زالت حاضرة في ذهنها، وأنها حكاية فنية وإنسانية تستحق أن تُروى.
ميادة الحناوي: صوت فضل شاكر يسكن الوجدان
تحدثت الفنانة القديرة ميادة الحناوي عن لقائها الأخير بالفنان محمد شاكر، نجل الفنان فضل شاكر، في مطار رفيق الحريري الدولي، معبّرة عن سعادتها البالغة بهذا اللقاء، وقالت: أُعجبت كثيرًا بتواضعه وأخلاقه، فهو يُشبه والده إلى حدٍّ كبير، سواء في الملامح أو الحضور الفني، وكأنه نسخة طبق الأصل عنه.
كما أعربت عن تقديرها الكبير للفنان فضل شاكر، مشيدةً بصوته الدافئ الذي يلامس القلوب ويسكن الوجدان، وأضافت: فضل فنان أصيل، لم يغب يومًا عن الساحة الفنية؛ لأن أعماله لا تزال تسكن وجدان الجمهور. لقد استمعت مؤخرًا إلى أغنيته "أحلى رسمة"، وقد أسرتني بجمالها لدرجة أنني سمعتها عشرات المرات من دون كلل.
ميادة الحناوي: الأردن في قلبي… وجمهوره وفيّ
في ختام حديثها، استرجعت الفنانة القديرة ميادة الحناوي ذكريات النجاح الذي حققته في مهرجان “جرش”، معبّرة عن مشاعرها تجاه الأردن وشعبه، إذ قالت: الأردن بلد عزيز على قلبي، أحييت فيه العديد من الحفلات التي لا تزال محفورة في ذاكرتي، وتربطني به ذكريات جميلة لا تُنسى. أما الجمهور الأردني، فهو وفيّ ومُحبّ، وأشعر أن محبته لي تتضاعف يومًا بعد يوم، وهو ما أقدّره وأعتزّ به كثيرًا.
