أحيت النجمة اللبنانية نانسي عجرم حفلاً فنياً، مساء السبت 2 أغسطس/آب، ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي، وسط حضور جماهيري غير مسبوق، وهو الأضخم منذ انطلاق الدورة الحالية.
منذ الساعات الأولى للمساء، بدأت مدرجات المسرح الأثري بقرطاج تزدحم بمحبي نانسي القادمين من مختلف محافظات تونس، حيث غصّ المكان بالجمهور المتحمّس الذي لم يترك مكانًا شاغرًا قبل انطلاق الحفل بساعات، في مشهد أعاد إلى الأذهان أمجاد المهرجان خلال أبرز محطاته.
وأطلت نانسي على المسرح بكامل أناقتها، لتفتتح الحفل بأغنيتها الحماسية الشهيرة "بدنا نولع الجو"، التي اشتعل معها الجمهور تصفيقًا وهتافًا، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفرح بالشوق، بعد غياب دام ثماني سنوات عن مسرح قرطاج.
في كلمتها على المسرح، عبّرت النجمة اللبنانية عن سعادتها العارمة بالعودة إلى جمهورها التونسي، قائلة: اشتقت لكم كثيرًا.. 8 سنوات مرّت منذ لقائي الأخير بكم، لكنكم دائمًا في قلبي. أشكركم على هذا الحضور العظيم، وأشكر كل القائمين على هذا المهرجان الكبير على التنظيم الرائع.
وعلى امتداد ساعتين من الزمن، قدّمت نانسي مجموعة من أبرز أغنيات ألبومها الجديد "نانسي 11"، على غرار "يا قلبو"، إلى جانب ميدلي من أغانيها التي حفرت في ذاكرة جمهورها، مثل "ومعاك"، و"من ده اللي نسيك"، و"عم بتعلّق فيك".
راوحت نانسي في حفلها بين قديمها وجديدها، فغنّت باقة من أشهر أغاني مسيرتها، منها "أخاصمك آه"، "شيخ الشباب"، "لون عيونك"، "الدنيا حلوة"، "حبك سفاح"، و"تيجي ننبسط"، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين ردّدوا الكلمات بحبّ وحنين، في مشهد أكّد ارتباط الجمهور التونسي بنانسي وصوتها المألوف لديه.
في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الحفل، تحدّثت نانسي بإحساس عميق، قائلة: أنا سعيدة جدًا بالعودة إلى مهرجان قرطاج بعد 8 سنوات. شعرت اليوم بنفس التفاعل الصادق من جمهور محب للفن ومخلص له، وهذا ما يميّز جمهور تونس دائمًا.
وأضافت: عدت إلى قرطاج برصيد فني أكبر، وبأغان أكثر، واليوم غنيت لساعتين، لكن في الحقيقة كنت أتمنى أن أغني ثلاث أو أربع ساعات.
وتحدثت نانسي خلال اللقاء الصحفي عن ألبومها الجديد، مؤكدة حرصها الدائم على التجديد: في كل عمل أقدّمه، أحرص أن يكون مختلفًا عمّا سبقه، حتى يشعر الجمهور بالتجدد والاختلاف.
في ردّها على سؤال "فوشيا" حول تعاونها مع الرابر المصري مروان بابلو، واعتباره دخولًا في لون موسيقي بعيد نسبيا عن ستايل نانسي المعروف، أوضحت أن الأمر كان في إطار إعلان تلفزيوني، وقالت: أنا معتادة على تقديم أغنيات للإعلانات إلى جانب ألبوماتي، وهذه الأغنية خُصصت لإعلان في مصر، وجمعتني بمروان بابلو، وهو فنان موهوب وله جمهوره. التجربة كانت مختلفة وجيدة، وأنا دائما أحب خوض تجارب جديدة.
عن إمكانية تقديمها لأغنية باللهجة التونسية، قالت: أتمنى الغناء بهذه اللهجة، وأنا بانتظار عمل جميل أتعاون فيه مع ملحن أو شاعر تونسي، لأنني أعلم جيدا مدى حب الجمهور التونسي للفن وذوقه الرفيع.