header-banner
الجزيرة المتكررة

جزيرة في بحيرة على جزيرة.. لغز جغرافي حيّر العقول

أخبار غريبة
فريق التحرير
7 يونيو 2025,8:20 م

في مشهد جيولوجي نادر حيّر الملايين، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي صور ومعلومات حول تكوين طبيعي غير مألوف تم رصده في أقصى شمال كندا.

الظاهرة، التي أطلق عليها المستخدمون أسماء مثل "اللغز الجغرافي الأكبر" و"الدوامة العقلية"، تتعلق بجزيرة صغيرة تقع داخل بحيرة، موجودة بدورها على جزيرة داخل بحيرة أخرى، وكلها ضمن جزيرة عملاقة.

ما الجزيرة التكرارية؟

b02ff40a-0d9d-4f05-ade5-70ca9208b78a

الظاهرة تُعرف علميا باسم "الجزيرة التكرارية" (Recursive Island)، وهي من أندر التكوينات الجغرافية على سطح الأرض.

في هذه الحالة، تتخذ الجزيرة الأصغر شكل حصان بحري، ويبلغ طولها نحو 300 متر. تحيط بها بحيرة صغيرة غير مسماة، تشغل معظم مساحة جزيرة أكبر منها.

هذه الجزيرة بدورها تقع داخل بحيرة شاسعة تمتد على طول 90 كيلومترا، والتي تتواجد على حافة جزيرة "فيكتوريا"، ثامن أكبر جزيرة في العالم.

ردود فعل مذهولة.. هل هذا حقيقي؟

843e0aa9-a0c4-4b08-8920-7c7ebcbdfac0

الصور والمعلومات التي انتشرت عبر "إنستغرام" فجّرت موجة من الدهشة والتعليقات الساخرة والمرتبكة.

وكتب أحد المتابعين: أشعر وكأنني أصبت بجلطة دماغية وأنا أحاول فهم هذا، بينما عبّر آخر بقوله: عقلي احترق، لا يمكن أن تكون هذه الظاهرة حقيقية.

أكبر جزيرة تكرارية في العالم؟

رغم أن المثال الأشهر سابقًا لجزيرة تكرارية كان موجودا في بحيرة "تال" بالفلبين، إلا أن تحليل صور الأقمار الصناعية يشير إلى أن التكوين الكندي أكبر حجما؛ ما يمنحه لقب "أكبر جزيرة تكرارية معروفة على كوكب الأرض".

أخبار ذات صلة

سائح يقتحم جزيرة القبيلة الأكثر عزلة في العالم.. وهذه كانت ردة فعلهم

كيف تشكّلت هذه الظاهرة؟

يرى الجيولوجيون أن السبب وراء هذا التكوين الفريد يعود إلى العصر الجليدي الأخير، حيث كانت كندا مسرحا لحركات ضخمة للأنهار الجليدية.

هذه الكتل الجليدية الضخمة قامت بنحت الأرض، تاركة خلفها مزيجا معقدا من التلال والحفر التي امتلأت لاحقا بالمياه، مكوّنة شبكة واسعة من البحيرات المتداخلة.

أرض غامضة لم يطأها بشر؟

ما يضفي على هذه الجزيرة مزيدا من الغموض، هو احتمال عدم زيارتها على الإطلاق من قبل أي إنسان.

فموقعها النائي في عمق القطب الشمالي الكندي، إلى جانب الطقس القاسي، يجعل الوصول إليها شبه مستحيل؛ هذا الغموض يضيف إلى قيمتها الجغرافية ويثير الخيال العلمي والأسطوري في آنٍ واحد.

جزيرة فيكتوريا.. عملاقة بلا سكان

تقع الجزيرة التكرارية ضمن جزيرة "فيكتوريا" الضخمة، التي تزيد مساحتها عن مساحة ولاية أيداهو الأميركية.

ورغم ذلك، لا يسكنها سوى نحو 2000 شخص، معظمهم من السكان الأصليين من شعب الإنويت، الذين يطلقون عليها اسم "Kitlineq".

كندا.. جغرافيا من عجائب الجليد

ليست هذه الظاهرة استثناءً في كندا، فالدولة تشتهر بآلاف الجزر والبحيرات التي نشأت نتيجة الحركة الجليدية القديمة.

وبحسب مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا، فإن غالبية التضاريس الكندية اليوم هي نتاج مباشر للنحت الجليدي الذي غيّر شكل الأرض منذ آلاف السنين.

أخبار ذات صلة

"الغواصة الاستكشافية".. تجربة جديدة في سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي

footer-banner
foochia-logo