فقدت امرأة من ولاية نيويورك سمعها في إحدى أذنيها، بعد أن قبّلها طفلها بقوة عليها، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة indianexpress بنسختها الإنجليزية.
وأفادت الصحيفة بأن الواقعة أشعلت النقاش على المنصات الطبية والاجتماعية حول مدى هشاشة الأذن البشرية وتأثرها بالحركات اليومية التي قد نعتبرها بريئة أو غير ضارة.
يرى الخبراء أن الخطر الحقيقي لا يكمن في القبلة ذاتها، بل في ما قد يصاحبها من ضغط مفاجئ أو صوت مرتفع قرب الأذن.
ويشرح الدكتور آشيش بوشان، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ياثارث التخصصي في نويدا الكبرى: إذا تضمنت القبلة نفخًا مباشرًا في الأذن أو صوتًا حادًا مفاجئًا، فقد يؤدي ذلك إلى خلل في وظيفة الأذن الداخلية أو تمزق في طبلة الأذن، مما يُسبب فقدانًا مؤقتًا أو دائمًا في السمع.
ويضيف الدكتور أن هذه الحالات نادرة جدًا، لكنها ممكنة من الناحية الطبية، خاصةً عندما يُوجّه ضغط هوائي قوي نحو قناة الأذن الحساسة.
الأذن البشرية شديدة الحساسية للضغط والترددات الصوتية العالية، ويُمكن لصوت مفاجئ وقوي جدًا أو نفخة هواء مباشرة أن يُربك التوازن داخل الأذن، ويؤدي إلى صدمة صوتية أو ما يُعرف بـ الرضح الضغطي.
وقد تُسبب هذه الصدمة أعراضًا مثل: فقدان سمع مفاجئ، طنين مزمن في الأذن، شعور بالامتلاء أو الضغط داخل الأذن، والتهابات في قناة الأذن نتيجة دخول هواء أو رطوبة مفاجئة.
ورغم أن معظم التفاعلات العاطفية — مثل القبلة على الأذن — لا تؤدي إلى أي ضرر، فإن الخبراء يحذرون من الاستهانة بالتغيّرات المفاجئة في السمع.
ويوضح الدكتور بوشان أنه في حالات نادرة، قد تكون الأذن معرضة لإصابة مباشرة تؤدي إلى فقدان دائم للسمع، خاصةً إن وُجدت مشاكل سابقة أو إذا كان الضغط شديدًا ومباشرًا.
وينصح الخبراء بالحذر إذا لاحظ الإنسان فقدان سمع مفاجئا بعد تفاعل معين، طنينا لا يتوقف في الأذن، ألما أو ضغطا مستمرا داخل الأذن، ومراجعة اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة لتقييم الحالة بدقة.