لقي الممثل الهندي المتخصص في أداء المشاهد الخطرة، موهان راج، مصرعه أثناء تصوير أحد مشاهد الحركة في فيلم "فيتوفام"، من إخراج المخرج المعروف با رانجيث.
ووقع الحادث يوم الأحد 13 يوليو أثناء تنفيذ مشهد يتضمن قيادة سيارة دفع رباعي على منحدر حاد، إلا أن المشهد انتهى بشكل مأساوي بانقلاب السيارة وتعرض موهان لإصابات قاتلة أودت بحياته.
تفاصيل الحادث.. مشهد خطير من دون تدابير كافية؟
بحسب التحقيقات الأولية، لم يتم اتخاذ إجراءات السلامة الكافية لضمان حماية الممثل أثناء تأدية القفزة، وهو ما قد يكون السبب بالوفاة، بحسب جهات التحقيق. وتم تسجيل بلاغ رسمي في موقع الحادث، وتبعته لاحقًا اتهامات أشد مع تصاعد ردود الفعل داخل الأوساط السينمائية والإعلامية.
وعلى خلفية الحادث، ألقت السلطات الهندية القبض على با رانجيث إلى جانب ثلاثة من فريق العمل، هم (راجكامال) المدير التنفيذي لشركة نيلام للإنتاج، (فينوث) منسق مشاهد الحركة في الفيلم، (برابهاكاران) مالك السيارة المستخدمة في المشهد.
ووفق وسائل إعلام محلية، وُجّهت للمتهمين الثلاثة تهم جنائية بموجب ثلاث مواد من قانون "بهاراتيا نيايا سانهيتا" (BNS) الجديد، وهي التسبب بالوفاة بالإهمال، وتصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات وغرامة مالية. والإهمال في التعامل مع الآلات، وتصل عقوبتها إلى السجن 6 أشهر وغرامة حتى 5,000 روبية، وتعريض حياة الآخرين للخطر، وتصل أقصى عقوبة فيها إلى السجن 3 سنوات وغرامة 10,000 روبية في حال حدوث أذى جسيم.
"فيتوفام".. مشروع سينمائي طموح يتحول إلى مأساة
يُعد فيلم "فيتوفام" من أكثر مشاريع با رانجيث ترقبًا، خاصة بعد أن حظيت النظرة الأولى للفيلم باهتمام عالمي إثر عرضه في مهرجان كان السينمائي 2022. ويُشارك في بطولته النجم الهندي آريا، الذي يتعاون للمرة الثانية مع رانجيث بعد نجاح فيلم "سارباتا بارامباراي".
وكانت الشركة المنتجة قد أعلنت أيضًا عن جزء ثانٍ من "سارباتا بارامباراي"، ما يعكس حجم الطموح السينمائي للمخرج وفريق العمل قبل أن يُلقي الحادث بظلاله الثقيلة على المشروع.
وأثار الحادث موجة غضب داخل الوسط الفني وبين جمهور السينما، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى التزام شركات الإنتاج والمخرجين بمعايير السلامة، خاصة في مشاهد الأكشن والمجازفة.
