header-banner
علاقات

هكذا تملكين مفاتيح الحوارات الشائكة

علاقات
فريق التحرير
21 أغسطس 2025,10:00 ص

هل سبق أن وجدتِ نفسكِ تتهربين من حديث صعب أو شائك مع شخصٍ ما، فقط لأن الفكرة وحدها تشعركِ بالتوتر؟

الحقيقة أن الأمر لا يعني أنكِ ضعيفة، بل لأن عقلكِ ببساطة يحاول حمايتكِ من المواقف التي قد تشعركِ بالألم أو الإحراج. 

لكن، ماذا لو أن هناك طريقة لتحويل هذه اللحظات المليئة باللوم والخجل والقلق إلى فرص للتقارب والحلول وحتى القيادة سواء في حياتكِ الشخصية أم العملية؟ السر يكمن في التعاطف مع نفسك.

التعاطف مع الذات.. شجاعة لا أنانية

48c4c7d4-bc35-45aa-a99b-154c7b2bf920

التعاطف مع الذات ليس دلالًا ولا استسلامًا، بل هو موقف جريء يمنحكِ القوة لمواجهة الحوارات الصعبة بدل الهروب منها، وهو الخطوة الأولى التي تساعدكِ على تهدئة مشاعركِ، ورؤية الأمور بوضوح، واختيار كلماتكِ بحكمة.

لماذا يجب علينا خوض هذه الأحاديث؟

هناك ثلاث حقائق أساسية تجعلكِ تدركين أن تجنب الحوارات الصعبة ليس الحل لأن:

عقلكِ مبرمج لحمايتكِ من الألم

منذ آلاف السنين كان هدف الدماغ تجنب المخاطر وحماية البقاء، لكن المشكلة أن "البرمجة القديمة" ما زالت تتعامل مع المواقف الاجتماعية المزعجة وكأنها معارك مع نمرٍ مفترس.

لهذا، نحن نكون عادات خاطئة في مواجهة المواقف الصعبة: الهروب، أو التصعيد، أو حتى الصمت السلبي، وهنا يأتي دور التعاطف مع الذات كوسيلة للتعامل مع هذه البرمجة.

التعاطف مع الذات يفتح قنوات التواصل

عندما تدركين أن الألم الذي تشعرين به تشارككِ فيه نساء ورجال كثر، يصبح من الأسهل أن تنظري إليه برفق بدل القسوة على نفسكِ. أبحاث عالِمة النفس كريستين نيف تظهر أن الأشخاص الذين يمارسون التعاطف مع الذات أكثر استعدادًا لطلب المساعدة والمشاركة في الحوارات حتى في أوقات الأزمات.

تغيير العادات يغير النتائج

عندما تبنين عادات جديدة في التواصل، تستطيعين تقليل الخلافات، وبناء جسور بدلًا من الحواجز وإيجاد حلول مبتكرة. أنتِ بهذا تتحولين إلى "صانعة الروابط" و"المرأة التي تجرؤ على الحوار" وهي الصفات التي نحتاجها في البيت والعمل.

أخبار ذات صلة

5 طرق لتنمية حب الذات

5 طرق لتنمية حب الذات

تمرين بسيط لتقوية قلبكِ قبل الحوار

قبل أو بعد أي حديث صعب، جربي هذه الخطوات:

  • استحضري موقفًا مؤلمًا كان فيه تواصلكِ أقل مما كنتِ تتمنين.
  • ضعي يديكِ على قلبكِ أو على وجنتيكِ برفق، وكأنكِ تحتضنين نفسكِ.
  • خذي نفسًا عميقًا واشعري بدفء يديكِ، ولاحظي كيف يخف التوتر.
  • عودي لهذه اللحظة كلما شعرتِ بثقل في صدركِ بسبب محادثة صعبة.

 

في النهاية، نحن لا نملك آلة زمن لتصحيح ما فات، لكننا نملك لحظتنا الحالية، حيث يمكننا أن نختار أن نكون أرحم بأنفسنا، وأجرأ في مواجهة ما نخشى، فالتعاطف مع الذات ليس رفاهية... إنه وقود شجاعتكِ.

أخبار ذات صلة

لوم الذات يمنعك من تحقيق السعادة

لوم الذات يمنعك من تحقيق السعادة

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo