إذا كنت تشعر بأن صداقاتك تستنزفك نفسياً وتؤثر سلباً على صحتك العقلية، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم هذه العلاقات.
يُسلط مقال "هل يستنزفك أصدقاؤك نفسياً؟" من موقع Verywell Mind الضوء على كيفية التعرف على الأصدقاء الذين يُسببون لك الإرهاق العاطفي، ويُقدم استراتيجيات للتعامل معهم.
قد يكون من الصعب التمييز بين الدعم العاطفي الطبيعي والإرهاق النفسي الناتج عن الصداقات.
إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن صديقك يستنزفك عاطفياً:
إذا كنت تشعر بالتعب أو التوتر بعد قضاء الوقت مع صديق معين، فقد يكون ذلك علامة على أنه يستنزفك نفسيا.
إذا كان صديقك يعتمد عليك دائما لحل مشاكله أو تقديم الدعم من دون أن يكون متاحاً لك عند الحاجة، فقد يكون ذلك مؤشراً على علاقة غير متوازنة.
إذا كنت تقدم الدعم لصديقك باستمرار من دون أن تتلقى القدر نفسه من الدعم عند الحاجة، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط والاستنزاف.
إذا كنت تشعر بأن صديقك يستنزفك نفسياً، فإليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:
كن واضحا بشأن ما يمكنك تقديمه من دعم وما لا يمكنك تحمله. لا بأس في قول "لا" عندما تشعر بأنك غير قادر على تقديم المزيد.
إذا كان صديقك يواجه مشكلات مستمرة، فقد يكون من المفيد تشجيعه على التحدث مع مستشار أو معالج نفسي.
تأكد من تخصيص وقت لنفسك للراحة والاسترخاء. الاهتمام بصحتك النفسية أمر ضروري لتكون قادراً على دعم الآخرين.
إذا استمرت العلاقة في استنزافك رغم محاولاتك لتحسينها، فقد يكون من الأفضل التفكير في تقليص التفاعل أو حتى إنهاء العلاقة إذا لزم الأمر.
قد تكون إقامة حدود في أي علاقة أمراً صعباً، ولكن كيف نعرف متى نحتاج إلى وضعها، وهل هناك طريقة مثلى للقيام بذلك مع الأصدقاء الذين يستنزفوننا عاطفياً؟
الحدود هي وسيلة بسيطة وواضحة لإعلام الآخرين بما نرتاح له وما لا نرتاح له. يمكن أن تساعد الحدود الصحية والفعالة في حماية مساحتك الشخصية، بالإضافة إلى صحتك النفسية ورفاهيتك.
إنشاء حدود داخل الصداقة يتيح لكما تحديد ما تريدانه وتتوقعانه من بعضكما البعض.
هذا لا يعني أنه يجب عليك الموافقة على كل طلب (خاصة إذا كانت أي من الحدود المقترحة تجعلك غير مرتاح)، ولكنه يمكن أن يسهل عليك التحدث عندما تشعر بالأذى أو الإرهاق أو الإهانة أو أنك غير مقدر.
هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها وضع (والحفاظ على) الحدود.
من المهم أن تأخذ وقتاً للتفكير في ما تحتاجه، وما تريده، وكيف تريد أن تتواصل بهذه الاحتياجات والرغبات بطريقة واضحة وذات مغزى.
وقد يكون من المفيد:
قد يساعدك التراجع خطوة للوراء في تقييم شعورك الحالي. هل تشعر بعدم الارتياح أو الاستياء أو الأذى أو الغضب؟ ما الذي قد يسبب لك هذا الشعور؟ هل كانت هناك أحداث أو مواقف محددة أدت إلى ذلك؟
عندما تكون مستعداً، تحدث مع صديقك بصراحة واحترام حول شعورك ولماذا تعتقد أن الحدود قد تكون مفيدة.
تأكد من سؤاله عن رأيه، وكيف يشعر، وإذا كان هناك أي حدود قد يجدها مفيدة أيضاً.
تذكر أن الحفاظ على صحتك النفسية يجب أن يكون أولوية. العلاقات الصحية تقوم على الدعم المتبادل والاحترام، وإذا كانت العلاقة تفتقر إلى ذلك، فقد يكون من الأفضل الابتعاد للحفاظ على رفاهيتك.