مع اقتراب مواسم الأعياد في أمريكا سواء كانت الشكر أو الميلاد، تعتبر هذه الفترة من العام عادة أكثر فترة مربحة للمتاجر التي تبدأ تخفيضاتها باكراً لجذب المستهليكن.
ولأن الانتخابات الرئاسية تتزامن مع شهر نوفمبر/تشرين الثاني، فإنها تسبق تسوق عيد الميلاد بنحو شهر أو أكثر.
ويبدو أن تراجع المبيعات أمر معتاد في السوق الأمريكي في سنة الانتخابات التي تحدث مرة كل 4 سنوات.
ففي انتحابات العام 2004 تراجعت نسبة الإقبال على مراكز التسوق بنسبة 2.4% مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الذي سبقه، وفق مجلة "ريتايل دايف".
وتسجل الأرقام ارتفاع الحركة التسوقية بنسبة 0.8% مع مرور كل أسبوع بعد الانتخابات وصولاً إلى يوم العيد الموافق في 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
في السنة التي ربح فيها باراك اوباما مثلاً، تزامنت مع حلول الأزمة المالية العالمية، ووقتها تراجع التسوق بنسبة 6.3% مقارنة بالعام الذي سبقه.
ويبدو أن انتخابات هذا العام الحامية لا تبشر بالخير، إذ يتوقع محللون أن تكون النتائج مختلفة عن كل عام، نظراً لاختلاف طبيعة المرشحين للفوز بمنصب الرئاسة. فمن جهة هنا أول امرأة أمريكية تصل إلى هذا الحد من السباق الانتخابي رغم كل الشبهات التي تحوم حول مصداقيتها، وبالمقابل هناك مرشح جمهوري لم يسبق له العمل في السياسة ويهدد برنامجه الانتخابي الأقليات بشكل عام والمسلمين بشكل خاص.