هل تجدين نفسك عالقة في دوامة التفكير المفرط؟ هل يرهقك القلق حتى وأنتِ تمارسين حياتك اليومية بشكل طبيعي؟
الخبراء يسمون هذه الحالة بـ "القلق عالي الأداء"، وهو ليس اضطرابا مشخصا رسميا، لكنه يرافق الكثير من النساء اللواتي يبدون ناجحات من الخارج، بينما يخفين صراعا داخليا مرهقا.
فربما تنهضين باكرا، تذهبين إلى عملكِ، وتبدين قوية أمام الجميع، لكن داخلكِ يعيش سباقا لا ينتهي مع القلق.
إليكِ 6 سلوكيات شائعة تقومين بها من دون وعي، وقد تكون مؤشرا على أن قلقكِ أعمق مما تظنين:
الأسئلة السلبية لا تتوقف: ماذا لو فشلت؟ ماذا لو حدث مكروه؟، هذا النوع من التفكير المتكرر يسرق طاقتكِ الذهنية ويترككِ منهكة جسديا وعاطفيا.
حبكِ للدقة قد يتحول إلى فخ الكمال. التركيز الزائد على كل صغيرة قد يبدو ميزة، لكنه أحيانا يستنزفكِ ويجعلكِ في سباق مرهق مع نفسكِ.
هل تجدين صعوبة في الاسترخاء؟ عقلكِ لا يتوقف عن العمل، وكأنكِ مطالبة دائما بإنجاز شيء ما. هذا السلوك يجعلكِ ناجحة في العمل، لكنه يسرق راحتكِ وسكينتكِ.
حين تضعين رأسكِ على الوسادة، يبدأ عقلكِ في جلسة تفكير ليلية! قد ينجح قلقكِ في الاختباء طوال النهار، لكنه يطل برأسه ليلا على شكل أرق وإرهاق.
ألم في الكتف، شدٌ في المعدة؛ كلها إشارات يرسلها إليك جسدكِ، لكنكِ ربما تتجاهلينها بحجة الانشغال. القلق لا ينهك العقل فقط، بل يترك بصمته على الجسد أيضا.
الرغبة في التحكم بكل شيء، من ترتيب المنزل حتى أدق تفاصيل حياتكِ، قد تكون طريقة غير واعية للهروب من شعوركِ بالعجز. لكنها في النهاية تزيد الضغط النفسي عليكِ.
تذكري أن القلق عالي الأداء ليس مرضا بحد ذاته، لكن تركه من دون وعي أو علاج قد يتطور إلى مشكلات أعمق. منح نفسكِ الراحة، والاعتراف بمخاوفكِ، والبحث عن الدعم عند الحاجة، خطوات أساسية لحياة أكثر توازنا وسلاما.