header-banner
أمومة

كيف تكونين صديقة لطفلك في مرحلة الروضة؟ إليكِ أهم النصائح

أمومة
إيمان بونقطة
29 مايو 2025,8:00 ص

مرحلة الروضة هي أكثر من مجرّد بداية تعليمية؛ إنها الخطوة الأولى في عالم العلاقات، الانفصال عن البيت، واكتشاف الذات.

في هذه المرحلة الحساسة، تحتاج الأم إلى ما هو أبعد من الرعاية والتوجيه. تحتاج أن تكون "صديقة" لطفلها، تمنحه الأمان، وتشاركه المشاعر، وتصغي له كأنها تراه من الداخل لا من الخارج.

نصائح للأم للصداقة مع طفلها:

f8bbbd4f-9518-4bc0-8cd4-93ef730a646d

لكن، كيف نكون أصدقاء لأطفالنا من دون أن نفقد دورنا كوالدين؟ وما الذي يحتاجه الطفل فعلًا في هذه المرحلة؟

1. كوني حاضرة دائمًا

وجودك الفيزيائي مهم، لكن وجودك العاطفي هو المفتاح. عندما يعود طفلك من الروضة، لا تسأليه فقط: ماذا أكلت؟ أو ماذا فعلت؟، بل اسأليه: مالذي جعلك تضحك اليوم؟ أو هل شعرت بالحزن اليوم؟. هذه الأسئلة تفتح باب الحديث من القلب، وتجعله يشعر بأن مشاعره مهمة.

2. لا تستهيني بمشاعره الصغيرة

ربما يبدو لكِ بكاؤه بسبب قلم ضائع أو لعبة مكسورة أمرًا بسيطًا، لكنه بالنسبة له "حدث كبير". الصديق لا يسخر، ولا يقلّل من شأن مشاعر صديقه. استمعي، تعاطفي، ثم وجّهيه بلطف ليتعلّم التعبير عن انفعالاته بطريقة سليمة.

أخبار ذات صلة

الأمومة المعكوسة.. عندما نتعلم معنى الحياة من الأطفال

3. شاركي الطفل عالمه

شاهدي معه الرسوم المتحركة التي يحبها، تعرّفي على أسماء أصدقائه في الصف، اسأليه عن ألعابه المفضلة. لا تكتفي بدور المراقبة، بل انزلي إلى مستواه وشاركيه عالمه بفضول حقيقي. هذه المشاركة تعني له الكثير، وتمنحه إحساسًا بأنه "مرئي" و"مفهوم".

4. اجعلي اللعب وسيلتك الأقرب

اللعب هو لغة الطفل الأولى. من خلاله يعبّر عن نفسه، يحلّ مشاكله، ويكشف لكِ ما لا يستطيع قوله بالكلام. كوني جزءًا من هذا العالم: العبي معه بالرمل، ركّبي البازل، أو ارسما معًا. لا تهمّ النتيجة، الأهم أن يشعر بوجودكِ القريب والداعم.

أخبار ذات صلة

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء

5. حافظي على الحدود بلطف

الصديق الجيد لا يعني غياب القواعد. الطفل يحتاج إلى أم وصديقة في الوقت ذاته. كوني حازمة بلغة لطيفة: أفهم أنك غاضب، لكننا لا نضرب عندما نغضب، أو سوف نرتّب الألعاب مع بعض قبل أن نلعب لعبة جديدة. هذه الطريقة تخلق توازنًا بين الحرية والانضباط.

6. امدحيه بصدق ومن دون مبالغة

لا تكتفي بالثناء على النتائج، بل امدحي الجهد: أنا فخورة بك لأنك حاولت، أعجبني أنك انتبهت لزميلك اليوم. هذه العبارات تُنمّي ثقته بنفسه، وتُعزّز شعوره بالقبول غير المشروط.

7. استمعي أكثر مما تتكلمين

طفلك لا يحتاج إلى حلول سريعة بقدر ما يحتاج إلى أذن تصغي له بصدق. أحيانًا، مجرد الإنصات من دون مقاطعة كافٍ ليشعر بالارتياح. قولي له: أنا معك، أكمل..، أنا أسمعك، وامنحيه المساحة ليعبّر عن نفسه بحرية.

 أن تكوني صديقة لطفلك في مرحلة الروضة لا يعني أن تتخلي عن دورك كأم، بل يعني أن تمارسي هذا الدور بقلب مفتوح وأذن صاغية. الصداقة في هذه السن الصغيرة تبني جسورًا قوية ستصمد أمام التحديات القادمة، وتمنح طفلك الثقة بأنكِ دائمًا في صفه، تفهمينه وتحترمينه كما هو.

الصداقة هنا ليست ترفًا تربويًا، بل أساس في بناء شخصية متوازنة تنمو على الحب، الأمان، والقبول.

footer-banner
foochia-logo