في عالم المال وطرق التوفير والادخار بالعصر الحالي، يواجه الكثير من الأفراد صعوبة في إدارة أموالهم بسبب كثرة النفقات وقلة الالتزام بالميزانيات التقليدية.
ومعظم الأشخاص يضعون خططا مالية تبدأ من الراتب ثم يوزعونه على الاحتياجات والنفقات، ثم الادخار إن تبقّى شيء.
لكن هذا النمط غالبا لا يحقق أهداف الادخار الفعلي. من هنا ظهرت "الميزانية العكسية" كحل عملي يعيد ترتيب الأولويات المالية من منظور مختلف.
الميزانية العكسية هي طريقة لإدارة المال تبدأ بتحديد مبلغ الادخار المطلوب أولًا، ثم يتم تنظيم المصروفات بناء على ما يتبقى من الراتب بعد الادخار.
أي أن الشخص يدفع لنفسه أولا قبل الالتزام بأي نفقات أخرى بهدف تحقيق الأهداف المالية وتحويل الادخار إلى أولوية وليس خيارا ثانويا، وفقا لموقع NerdWallet، المتخصص في الشؤون المالية الشخصية.
هذه الأسباب المذكورة تخبرك إذا كانت تناسبك الميزانية العكسية أم لا:
الميزانية العكسية مناسبة جدا إذا كنت تجد صعوبة في توفير المال شهريا. وبدلا من أن تنتظر لنهاية الشهر لترى ما تبقى، تبدأ بوضع مبلغ محدد جانبا منذ البداية.
مما يجعلك ملتزما تلقائيا بالادخار، ويمنحك شعورا بالإنجاز في كل مرة تحقق هدفك الادخاري.
عندما يكون لديك أهداف محددة، فإن الميزانية العكسية تساعدك على التقدم نحوها بخطى ثابتة. لأنها تجبرك على تخصيص مبلغ معين كل شهر لهدفك.
وبدلا من أن يكون الحلم مؤجلا، تصبح الخطوات واقعية ويمكن تتبعها من خلال الميزانية العكسية. وهذا يعزز شعورك بالسيطرة والوضوح المالي.
الأشخاص الذين يتخذون قرارات صرف سريعة أو عشوائية يستفيدون كثيرا من هذه الطريقة والميزانية. لأنها تقلل من المال المتاح للصرف بعد أن يتم الادخار.
وتكمن إيجابية القرار بالضغط الإيجابي الذي يجعلك تفكر مرتين قبل الشراء. كما يساعدك على تمييز الحاجات الحقيقية من الكماليات.
الميزانية العكسية تناسب أكثر منْ لديهم دخل ثابت كل شهر؛ لأنهم يستطيعون تحديد مبلغ ادخار واضح والتعامل مع الباقي بثبات.
أما منْ لديهم دخل متغير، فقد يواجهون تحديا في تطبيقها بشكل دقيق، إلا إذا تم تعديلها حسب متوسط الدخل.
الميزانية العكسية خطة مالية تساعدك على تبني أسلوب دخل مختلف يجعل ادخارك هو الأولوية. لتحقيق الاستقرار المالي.