header-banner
عطور تُركّب بناءً على بصمة الشم.. رفاهية تتجاوز الرائحة

عطور تُركّب بناءً على بصمة الشم.. رفاهية تتجاوز الرائحة

لايف ستايل
فريق التحرير
2 مايو 2025,7:00 ص

يتجاوز الإبداع في مختلف المجالات حدود المألوف، وهذا ما يحصل حاليا في عالم العطور الفاخرة.

حيث يوجد نوع فريد من العطور لا يصنع بكميات تجارية، ولا يُعرض على رفوف المتاجر، بل يُركّب خصيصًا لكل فرد بناءً على بصمته الشمية الفريدة.

وهذه ليست مجرد رائحة عطرية، بل هي تعبير شخصي للغاية، أشبه ببصمة الإصبع التي تميز كل إنسان عن غيره.

ويتم توزيع هذه العطور النفيسة بانتقائية شديدة، غالبًا من خلال دعوات خاصة، مما يضفي عليها هالة من الغموض والخصوصية تجعلها مرغوبة أكثر عند بعض فئات الأثرياء. 

ما بصمة الشم الخاصة؟

41fe8f59-68ce-4487-abc0-4f93d5fed55d

تعتبر "بصمة الشم الخاصة" بمثابة التوقيع العطري الفريد الذي يميز كل شخص. هي ليست مجرد الرائحة التي تنبعث من العطر نفسه، بل هي الكيفية التي يتفاعل بها هذا العطر مع كيمياء الجسم الفردية. 

فلكل منا له تركيبة جلدية فريدة، تتأثر بعوامل مثل النظام الغذائي، ومستوى الحموضة، وحتى البيئة المحيطة. هذه العوامل تتفاعل مع جزيئات العطر المختلفة لتنتج رائحة نهائية تختلف من شخص لآخر.

ويقول جان كلود إيلينا، صانع العطور السابق في هيرميس: العطر فن، فالتركيبة نفسها تهمس بأسرار مختلفة لكل من يستخدمها، إنها رسالة حب مكتوبة في جزيئات، تترجمها بشرتك.

ويضيف في مقال منشور بموقع Petite Histoire، أن كيمياء الجسم الفريدة والعطر المختار يشكلان معا بصمة عطرية خاصة بالشخص وحده. 

وبعبارة أخرى، حتى لو استخدم شخصان نفس العطر بالضبط، فإن الرائحة التي ستفوح منهما ستكون مختلفة، وذلك بسبب التفاعل الفريد للعطر مع جلد كل منهما. هذا التفاعل ينتج عنه ما يمكن وصفه بـ "بصمة الشم" المميزة.

ويمكّن فهم هذه البصمة الشمية صانعي العطور المتخصصين من تصميم روائح فريدة حقًا، تتناغم بشكل مثالي مع كيمياء جسم العميل.

ويتطلب هذا الأمر خبرة عميقة ومعرفة واسعة بمكونات العطور المختلفة وكيفية تفاعلها مع أنواع البشرة المتنوعة.

لماذا لا تباع عطور بصمة الشم في الأسواق؟

db52d2ab-af84-4e21-916d-299f4b64d714

فكرة العطور التي تُركب بناء على بصمة الشم الخاصة وتوزع بدعوات حصرية، لا تباع في الأسواق وتعكس توجهًا نحو التفرد والرفاهية المطلقة في عالم العطور. 

هناك عدة أسباب وراء هذا النهج المتبع منها:

  • التركيز على التخصيص الفائق يجعل من المستحيل إنتاج هذه العطور بكميات كبيرة لتوزيعها في الأسواق العامة. فكل عطر يصنع خصيصا لفرد معين، مع الأخذ في الاعتبار تفاعلاته الكيميائية الفريدة. وهذه العملية الدقيقة والمفصلة تتطلب وقتا وجهدا كبيرين، ما يحد من إمكانية التوسع في الإنتاج.

  • ثانيا، هناك جانب يتعلق بالحصرية والندرة، فعدم توفر هذه العطور في الأسواق يمنحها قيمة وجاذبية خاصة. والحصول على دعوة لشراء مثل هذا العطر يمثل امتيازًا، ويشير إلى مكانة معينة أو ذوق رفيع.
    هذا النوع من التسويق الحصري يخلق شعورا بالتميز والتفرد لدى العملاء. وكما ذكرت "B Futurist"، منصة تحليل اتجاهات الأعمال، "العطور المتخصصة تتميز بإنتاج محدود ونقطة سعر عالية، وهذا الشعور بالحصرية يروق للمستهلكين الفاخرين"

  • ثالثا، قد يرتبط الأمر بتجربة التسوق الراقية. فبدلًا من عرض العطر على رفوف مزدحمة في متجر، يتم تقديمه في بيئة أكثر حميمية وشخصية، غالبًا من خلال استشارة خاصة مع صانع العطور. هذه التجربة الفريدة تعزز من قيمة العطر وتجعله أكثر من مجرد منتج، بل تجربة شخصية لا تُنسى.

 

تمثل العطور التي تركب بناء على بصمة الشم الخاصة وتوزع بدعوات حصرية فخامة ورفاهية في عالم الروائح، تجربة حسية فريدة ومميزة، تجعل منها قطعا عطرية نادرة وثمينة.

أخبار ذات صلة

ما الفرق بين المساعد النفسي واللايف كوتش؟

google-banner
footer-banner
foochia-logo