بالنسبة لكثير من أصحاب الكلاب، لم تعد مدارس التدريب خياراً ثانوياً، بل وسيلة فعّالة لحل مشكلات سلوكية مزعجة قد تعكّر صفو العلاقة بين المالك وحيوانه الأليف.
ورغم ما تقدمه هذه المدارس من نتائج ملموسة، فلا يزال البعض يراها شكلاً من أشكال الترف المكلف الذي يمكن الاستغناء عنه.
المدارس الخاصة للكلاب.. هل تستحق التكلفة الباهظة؟
وفقا لدراسة نشرت في مجلة رعاية الحيوانات Journal of Applied Animal Welfare Science، أكد الباحثون أن المدارس الخاصة لتدريب الكلاب التي تتبع منهجيات إيجابية مثل الاعتماد على المكافآت يمكن أن تحسن بشكل كبير سلوك الكلب وتزيد الترابط بينه وبين صاحبه.
وهذه البرامج لا تركز فقط على طاعة الكلب، بل على فهمه لسلوكيات معينة وعلى الاستجابة لها بطريقة إيجابية. لكن هل تستحق التكلفة؟
الإجابة تعتمد على عدة عوامل منها:
تغيير السلوكيات المعقدة
كثير من السلوكيات الخاطئة مثل النباح المفرط، أو القفز على الضيوف، أو العدوانية، يصعب جدا تصحيحها في المنزل.
أما المدربون المحترفون في المدارس الخاصة فلديهم الخبرة والأدوات اللازمة للتعامل مع هذه السلوكيات المعقدة، وهم قادرون على تطبيق تقنيات فعالة ومدروسة.
وهذا يؤدي إلى نتائج سريعة ومستدامة؛ ما يوفر على صاحب الكلب الوقت والجهد والإحباط. المدرب لا يحل المشكلة فقط، بل يعلمك أنت أيضاً كيفية التعامل معها.
تأسيس أساس للتواصل
المدارس الخاصة لا تعلم الكلب فقط كيفية الجلوس أو المجيء عند النداء، بل تركز على بناء أساس قوي للتواصل بين الكلب وصاحبه.
إذ يتعلم الكلب كيفية فهم أوامرك والاستجابة لها بفاعلية بشكل واضح. وهذا الأساس القوي يضمن أن تكون العلاقة مع صاحب الكلب مبنية على الاحترام والثقة، ويجعل الحياة أكثر سهولة.
التدريب في بيئة مخصصة
المدارس الخاصة توفر بيئة منظمة، وهذا مهم بشكل خاص للكلاب التي تعاني من القلق أو العدوانية تجاه الكلاب الأخرى.
وفي مثل تلك البيئة، يتعلم الكلب كيفية التفاعل مع الكلاب والأشخاص بطريقة صحية وإيجابية. ما يمنع وقوع أي حوادث. هذا النوع من البيئة المخصصة لا يمكن توفيره بسهولة في المنزل.
إذًا باختصار، تعتبر تكلفة المدارس الخاصة للكلاب باهظة، لكنها غالبا ما تكون ضرورية، خصوصًا لتعليم الكلب سلوكيات يصعب تدريبها وتعليمها بالمنزل.
فإذا كانت لديك مشاكل سلوكية صعبة للكلب الذي تربيه أو ترغب في تأسيس أساس قوي من التواصل، فإن هذه المدارس تستحق.
