في حدث فلكي نادر، يشهد فجر يوم الجمعة 12 سبتمبر/أيلول مشهدًا مبهرًا فوق مكة المكرمة، إذ يتعامد القمر الأحدب المتناقص بشكل مباشر مع الكعبة المشرفة، ما يشكل لوحة كونية تجمع بين الدقة الفلكية والجمال البصري.
أوضح رئيس الجمعية الفلكية في جدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هذا التعامد القمري يُعد مثالًا حيًا على دقة الحسابات الفلكية لحركة الأجرام السماوية، ويتيح الفرصة لاختبار النماذج الحسابية المستخدمة في تتبع موقع القمر بدقة فائقة.
إلى جانب قيمته الفلكية، فإن التعامد يشكل فرصة عملية لتحديد اتجاه القبلة في عدد كبير من مناطق العالم بطريقة بسيطة، إذ يمكن استخدام موقع القمر فوق الكعبة كمرشد بصري مباشر للاتجاه الصحيح نحو مكة.
يُعد هذا الحدث فرصة نادرة لزوار الحرم والمصلين لمشاهدة القمر في موضع مميز فوق الكعبة المشرفة، في مشهد بديع يندر تكراره.
أما الفلكيون، فيرون فيه تجربة ميدانية دقيقة لمقارنة المعطيات النظرية بالرصد المباشر، وتحليل مدى دقة الزوايا والارتفاعات المتوقعة في الحسابات.