سيكون عشاق الفلك على موعد مع ظاهرة فلكية ساحرة يوم الأحد 21 سبتمبر/أيلول 2025، حيث يشهد العالم الكسوف الشمسي الجزئي الثاني والأخير لهذا العام، والذي سيكون مرئيًا في مناطق من نصف الكرة الجنوبي؛ خاصة في نيوزيلندا، جنوب المحيط الهادئ، والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).
في هذا الحدث الفلكي، سيقوم القمر بحجب جزء ملحوظ من قرص الشمس، ليشكل كسوفًا جزئيًا، يُطلق عليه اسم "كسوف الاعتدال" لأنه يحدث خلال نفس الـ 24 ساعة التي تشهد الاعتدال الخريفي؛ اللحظة التي يتساوى فيها طول الليل والنهار تقريبا في نصفي الكرة الأرضية.
سيمر القمر الجديد المختفي عادةً وسط وهج الشمس أمام الشمس، ليخلق مشهدًا نادرًا يمكن رؤيته من الأفق في بعض المناطق، حيث تظهر الشمس على شكل هلال ضوئي باهت مع شروقها، في ظاهرة بصرية توصف بأنها "شروق هلال الشمس".
سيكون الحدث مرئيًا مباشرة من مناطق محددة فقط، وتشمل: نيوزيلندا؛ جنوب المحيط الهادئ؛ أنتاركتيكا حيث يعيش عدد محدود من العلماء... وملايين من طيور البطريق؛ أما في نصف الكرة الشمالي، فلن يكون الكسوف مرئيًا بالعين المجردة.
سيُتاح للملايين حول العالم مشاهدة الكسوف عبر البث المباشر الفلكي على الإنترنت، لا سيما أولئك الذين لن يتمكنوا من رؤيته فعليًا من مناطقهم الجغرافية.
يحذر الفلكيون في تلك الفترة من أن لا ننظر إلى الشمس مباشرة دون استخدام معدات الحماية المناسبة، إذ قد يتسبب ذلك في أضرار جسيمة للعين.
وينصحون باستخدام نظارات خاصة بكسوف الشمس (معتمدة وفق معايير السلامة) وفلاتر مخصصة للتلسكوبات، الكاميرات، أو المناظير.
هذا الكسوف يأتي بعد خسوف القمر المنتظر يوم 7 سبتمبر/أيلول 2025، ما يجعل هذا الشهر مزدحمًا بالظواهر الفلكية المثيرة.
وسيكون كسوف 21 سبتمبر/أيلول الحدث الشمسي الأخير لهذا العام، قبل أن تبدأ الأرض في استقبال فصل الخريف في نصفها الشمالي والربيع في الجنوبي.