تشهد السماء ظاهرة فلكية نادرة وساحرة تجمع بين الجمال والإثارة، وهي القمر الدموي المصاحب للخسوف الكلي للقمر، حيث يتحول القمر البدر خلال هذه الظاهرة إلى اللون الأحمر الدموي لفترة قصيرة، قبل أن يعود إلى لونه الطبيعي. فيما يلي، سنتعرف على موعد الخسوف، مدته، أفضل الأماكن لرؤيته، وكيفية حدوث الظاهرة بطريقة مبسطة.
تعتمد رؤية الخسوف على الموقع الجغرافي، فكلما اتجهنا شرقًا، كانت مشاهدة الظاهرة أفضل:
شرق الوطن العربي (اليمن، البحرين، الكويت، العراق، الإمارات، السعودية، الصومال، جيبوتي، جزر القمر): يمكن مشاهدة جميع مراحل الخسوف، بما في ذلك شبه الظل، الجزئي، والكلي.
سوريا، مصر، فلسطين، الأردن، لبنان، السودان: ستتاح مشاهدة الخسوف الجزئي والكلي بشكل كامل، وهما أهم المراحل.
ليبيا: الخسوف الكلي سيُرى بالكامل، بينما الجزئي قد يُرى جزئيًا فقط.
غرب الوطن العربي (تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا): يمكن مشاهدة الخسوف الكلي لفترة قصيرة، أما الخسوف الجزئي فمحدود أو قد لا يُرى.
يبدأ الخسوف يوم 7 سبتمبر/ أيلول 2025 بالتوقيت العالمي (توقيت غرينتش) على النحو التالي:
الخسوف شبه الظل: الساعة 15:28 – بداية خفوت ضوء القمر قليلًا، صعبة الملاحظة.
الخسوف الجزئي: الساعة 16:27 – يبدأ القمر بالتآكل تدريجيًا.
الخسوف الكلي وتحول القمر إلى الدموي: الساعة 17:30 – يبدأ القمر باللون الأحمر المميز.
ذروة الخسوف: الساعة 18:11 وهي أقصى لحظة للظاهرة.
نهاية المرحلة الكلية: الساعة 18:52 حيث يبدأ القمر بالعودة إلى لونه الطبيعي.
نهاية الخسوف الجزئي: الساعة 19:56 تنتهي جميع مراحل الخسوف بالكامل.
مدة الخسوف الكلي: حوالي 1 ساعة و22 دقيقة، بينما يستمر الخسوف من البداية للنهاية لحوالي 4 ساعات و28 دقيقة تقريبًا.
يحدث الخسوف القمري عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر، فتمنع ضوء الشمس المباشر عن القمر. الضوء الأحمر المنكسر عبر الغلاف الجوي للأرض يصل إلى القمر، فيجعله يبدو وكأنه دموي.
يمكن للخسوف أن يكون:
كليًا: مرور كامل القمر في ظل الأرض.
جزئيًا: مرور جزء من القمر فقط في ظل الأرض.
لا تحتاج أدوات خاصة، يكفي الخروج لمكان مفتوح ومراقبة القمر بالعين المجردة. لكن لمزيد من التفاصيل:
التلسكوب: يسمح برؤية تضاريس القمر، الجبال والبحار القمرية، وتصويره.
النوادي الفلكية: تقدم رحلات لمتابعة الخسوف، مع شروحات ووسائل مساعدة للرصد.
يحدث هذا نتيجة انكسار ضوء الشمس أثناء مروره بالغلاف الجوي للأرض. الضوء الأزرق يتشتت، بينما الضوء الأحمر يصل إلى القمر، فينعكس علينا بلون أحمر أو برتقالي. قديماً ارتبط هذا اللون بالخوف والحروب، لكن اليوم نعلم أنه مجرد ظاهرة طبيعية متكررة.