يستعد الكاتب غاري جيه والترز، كبير الموظفين السابقين في البيت الأبيض، لإصدار كتابه الجديد "ذكريات البيت الأبيض"، الذي يقدّم نافذة نادرة على حياة المقر الرئاسي من الداخل.
وعمل والترز، طوال 37 عامًا من الخدمة، مع 7 رؤساء أمريكيين، ليكون شاهدًا على أبرز اللحظات التاريخية والسياسية بعيدًا عن الأضواء.
ما وراء ستار الخصوصية في البيت الأبيض
يتناول والترز تفاصيل عمله الممتد لعقود، بدءًا من خدمته ضابطًا في جهاز الحماية التنفيذية للرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وصولًا إلى عمله في مكتب الشؤون الداخلية عام 1976، ثم توليه منصب كبير الموظفين بعد عشر سنوات، واستمر فيه حتى تقاعده عام 2007.
ويصف الكاتب كتابه بأنه يقدم للقارئ لمحات "من خلف شاشة الخصوصية" التي حافظ عليها بدقة أثناء عمله، ليكشف ما كان يحدث داخل جدران البيت الأبيض بعيدًا عن كاميرات الإعلام والجمهور.
محطات فارقة في التاريخ
شهد والترز أحداثًا مفصلية في التاريخ الأمريكي الحديث، مثل استقالة الرئيس نيكسون، ومراسم التنصيب الرئاسية، وزيارات بابا الفاتيكان الأولى للبيت الأبيض، بالإضافة إلى تحطم طائرة ساوث لون وأحداث 11 سبتمبر 2001. كما يروي لحظات من كواليس الحفلات الرسمية واللقاءات البارزة التي ألهمت أعمالًا درامية لاحقة، مثل مسلسل "ذا ريزيدنس" على نتفليكس.
وأوضح والترز في تصريحات لمجلة بيبول أن هدفه من الكتاب هو فصل صورة "البيت الأبيض السياسي" عن "منزل العائلة الأولى"، مشيرًا إلى أن الرئاسة تمثل عبئًا كبيرًا على الرئيس وأفراد أسرته. وأضاف: "كل رئيس عملت معه كان يتمتع بدافع هائل وإصرار على تقديم الأفضل للبلاد."
إصدار مرتقب
وصف ستيوارت ماكلورين، رئيس جمعية التاريخ الخاصة بالبيت الأبيض، الكتاب بأنه "هدية خالدة، تمنح القارئ لمحة حميمية عن الحياة داخل البيت الأبيض، سواء لقراء اليوم أو الباحثين في المستقبل".
من المقرر طرح كتاب "ذكريات البيت الأبيض" في الخامس من ديسمبر المقبل، وهو متاح حاليًا للطلب المسبق في مختلف المتاجر.
