أصبح تتبع الموقع مصدر قلق بالغ فيما يتعلق بالخصوصية؛ إذ بات يُستخدم بشكل متزايد في تطبيقات البرمجيات في حياتنا الشخصية وعملنا، بهدف توفير بيانات قيّمة للشركات والحكومات.
وفي ظل تنامي هذه المشكلة، من المهم أن يتعلم مستخدمو الهواتف الذكية كيفية حماية الخصوصية وحجب التتبع على الإنترنت، فضلا عن معرفة كيف يتم حماية البيانات واستعادة المعلومات المهمة في حال تلفها أو اختراقها أو فقدانها بسبب هجمات إلكترونية.
يُعدّ تعطيل ميزات التتبع عبر الإنترنت أمرًا بالغ الأهمية لحماية البيانات الشخصية من الوصول غير المصرح به وإساءة الاستخدام والاستغلال المحتمل.
ووفقا لموقع Cyberpedia فإنه من خلال تعطيل التتبع عبر الإنترنت، خصوصا تعطيل تتبع الإعلانات، يمكن تحقيق العديد من المزايا، على رأسها الحد من مخاطر سرقة الهوية والاحتيال المالي وغيرهما من الأنشطة الضارة. وتتضمن قائمة مزايا تعطيل التتبع ما يلي:
يمكن للتتبع عبر الإنترنت إنشاء ملفات تعريف مُفصلة للأفراد، مما قد يُؤدي إلى كشف معلومات حساسة مثل السجلات المالية والتاريخ الطبي والاتصالات الشخصية، وقد يستخدم مجرمو الإنترنت هذه البيانات في أنشطة احتيالية؛ ما يؤدي إلى خسائر مالية وإضرار بالسمعة واضطرابات نفسية.
يُساعد تعطيل آليات التتبع في منع مواقع الويب الضارة من تتبع الأنشطة عبر الإنترنت وتوصيل البرامج الضارة إلى الأجهزة. ومن خلال تقليل كمية البيانات المُجمعة، تقل البيانات المتاحة لمجرمي الإنترنت لاستغلالها في حالة حدوث اختراق للبيانات.
يجهل العديد من المستخدمين نطاق جمع البيانات وكيفية استخدامها. لذا، يتيح تعطيل التتبع للمستخدمين الحد من المعلومات التي تتم مشاركتها مع المواقع الإلكترونية والمعلنين، مما يمنحهم تحكمًا أكبر في تواجدهم على الإنترنت.
غالبا ما يُستخدم التتبع عبر الإنترنت لإنشاء ملفات تعريف إعلانية مُستهدفة، وربما التلاعب بسلوك المستخدم. لذا من خلال تعطيل التتبع، يمكن للأفراد تقليل كمية الإعلانات المُخصصة التي يشاهدونها وتجنب التلاعب المُحتمل.
يُعزز تعطيل ميزات التتبع ومنع ملفات تعريف الارتباط وتتبع الموقع، الخصوصية والأمان بشكل عام من خلال الحد من كمية البيانات التي يتم جمعها ومشاركتها عبر الإنترنت، مما يُساعد الأفراد على الشعور بمزيد من الأمان في أنشطتهم عبر الإنترنت وحماية معلوماتهم الشخصية من التهديدات المُحتملة.
لتقليل التتبع والإعلانات الموجهة في متصفحك، يمكنكِ استخدام عدة طرق، بما في ذلك ضبط إعدادات الخصوصية، واستخدام إضافات حظر الإعلانات، واستخدام أوضاع التصفح الخاصة، كون هذه الاستراتيجيات تساعد في تقليل كمية البيانات التي يتم جمعها حول عادات تصفحكِ وتكرار الإعلانات المخصصة.
لحظر الإعلانات الموجهة، نصح موقع freedom.press باتباع الخطوات التالية لمستخدمي أجهزة آيفون:
بالنسبة لمستخدمي أجهزة آندرويد، يمكن تتبع الخطوات التالية:
توفر متصفحات الويب أدوات متنوعة لمنع التتبع عبر الإنترنت ومنع الإعلانات المزعجة، أبرزها ما يلي:
تمنع أدوات حظر الإعلانات عرض الإعلانات على مواقع الويب؛ ما يساعد في الحد من آليات التتبع المضمنة فيها، ومن أمثلتها: uBlock Origin وAdblock Plus وAdGuard.
توفر المتصفحات إعدادات خصوصية للتحكم في استخدام ملفات تعريف الارتباط، بما في ذلك حظر ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية وتتبع الموقع، ومن أمثلتها:
عدم التتبع (DNT): عند تفعيل ميزة عدم التتبع في إعدادات المتصفح يرسل إشارة إلى مواقع الويب تطلب منها عدم تتبع نشاطك.
Privacy Badger: تتعلم هذه الإضافة تلقائيا كيفية حظر أدوات التتبع من خلال مراقبة سلوكها عبر مواقع الويب المختلفة.
HTTPS Everywhere: تُجبر هذه الإضافة مواقع الويب على استخدام تشفير HTTPS عند توفره؛ ما يُعزز الأمان ويمنع بعض محاولات التتبع.
Brave Browser: هو متصفح مصمم مع مراعاة الخصوصية، إذ يحظر أدوات التتبع والإعلانات تلقائيا بشكل افتراضي.
تُقدم مجموعات صناعة الإعلان أدوات لإلغاء الاشتراك في الإعلانات المخصصة؛ ما يحد من قدرة المُعلنين المشاركين على استخدام بياناتك للإعلانات المُستهدفة، ومن أمثلتها: AdChoices وDigital Advertising Alliance (DAA) وNetwork Advertising Initiative (NAI).
هذه تقنية تُستخدم لتحديد هوية المستخدمين بناءً على إعدادات المتصفح الفريدة، ويمكن للأدوات المساعدة في إخفاء هذه المعلومات، ومن أمثلتها:
متصفح Tor: صُمم لإخفاء هوية نشاط المستخدم من خلال توجيه حركة المرور عبر عدة مُرحِّلات.
متصفح Mullvad: متصفح آخر يُركز على الخصوصية، ويوفر ميزات لمنع التتبع وتسجيل بصمات الأصابع.
Brave (الوضع العدواني): يمكن أن يُساعد إعدادات الحظر العدوانية في Brave في الحد من محاولات تسجيل بصمات الأصابع.
تُشفِّر الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) حركة مرور الإنترنت وتُخفي عنوان IP الخاص بكِ؛ ما يُعزز الخصوصية والأمان.
نعم، هناك العديد من المتصفحات التي تُركز على الخصوصية لحماية هوية المستخدمين على الإنترنت، وتمكينهم من التصفح من دون تتبعهم من الشركات والحكومات التي تجمع البيانات.
واستعرض موقع letsdefend أبرز المتصحفات التي تحظر التتبع تلقائيا، وتتضمن القائمة:
Tor Browser
يُوجّه Tor حركة مرور الإنترنت عبر شبكة من المُرحّلات؛ ما يوفر إخفاء الهوية ويُخفي نشاط تصفحك، كما يحظر العديد من أشكال التتبع.
Brave Browser
يحظر الإعلانات وأدوات التتبع تلقائيا لتجربة تصفح سريعة وآمنة. كما يُوفّر وضع تصفح خاصا مُدمجًا مع تور.
DuckDuckGo
يحظر أدوات التتبع الخارجية ويُحسّن الأمان من خلال تفعيل اتصالات HTTPS. كما يحظر أدوات تتبع البريد الإلكتروني، ولا يُخزّن البيانات الشخصية.
Mozilla Firefox
هو مصدر مفتوح ومتاح، ويحتوي على ميزات خصوصية مُتقدّمة تمنع تتبّع ملفات تعريف الارتباط، ويُؤمّن استعلامات DNS.
LibreWolf
نسخة أكثر تركيزا على الخصوصية من فايرفوكس، تمنع تتبّع المستخدمين وجمع البيانات عن طريق إزالة القياس عن بُعد، وتتضمن أداة حظر إعلانات افتراضيًا.