اكتشف علماء في بريطانيا أدلة على وجود مرض السرطان في بقايا ديناصور يعود عمره إلى 70 مليون سنة، في خطوة وصفوها بأنها قد تفتح آفاقًا جديدة لفهم تطور الأورام لدى البشر وتطوير علاجات مستقبلية تعتمد على تحليل البنية البيولوجية للكائنات المنقرضة.
انطلقت الدراسة، التي استغرقت عشر سنوات، في جامعة أنغليا روسكين بعد العثور عام 2016 على أحفورة لديناصور نباتي من نوع Telmatosaurus transsylvanicus (ويُعرف بلقب "سحلية المستنقع") في رومانيا، وكان يحمل ورمًا في الفك.
قاد المشروع أستاذ الأورام البروفيسور جاستن ستيبينغ، بمشاركة الدكتورة بيانكاستيلا سيريزر، المتخصصة في علاج السرطان، إذ سعوا لمعرفة ما إذا كانت هناك تشابهات بين الورم المكتشف وأورام السرطان لدى البشر.
صرّحت سيريزر لصحيفة The Independent: تواصلنا مع البلدة الرومانية التي كانت متحمسة جدًا لإعارتنا الأحفورة. وبواسطة مثقاب فائق الدقة ومجهر متطور، تمكن الفريق من فحص العينة واكتشاف بُنى داخلية تشبه خلايا الدم الحمراء لدى الإنسان.
قال البروفيسور ستيبينغ إن هذا التطور سيساعد الباحثين على فهم "تأثير البيئة على تطوّر السرطان"، وأضاف: النظر إلى المرض من منظور قديم جدًا يُعد قطعة أخرى في أحجية فهم السرطان.
الخبر يتقاطع بشكل مثير مع حبكة الجزء الرابع من سلسلة أفلام Jurassic World، المقرر عرضه في السينما بتاريخ 2 يوليو / تموز المقبل، والذي تدور أحداثه حول مجموعة علماء يبحثون عن بقايا كائنات منقرضة على جزيرة نائية لتطوير دواء منقذ للبشر.
لكن الأمور تنقلب بعد اكتشافهم نتائج تجارب فاشلة على الديناصورات، بينها كائن مشوّه يُدعى Distortus Rex، نسخة غريبة الشكل من التيرانوصور، يمتلك ستة أطراف.
رغم أن فكرة استعادة الديناصورات من الحمض النووي لا تزال بعيدة عن الواقع، فإن اكتشاف بروتينات في الأنسجة الرخوة للديناصورات يدعم فرضية إمكانية الاستفادة من الأحافير في تطوير علاجات طبية مستقبلية، حسب ما يؤكده البروفيسور ستيبينغ.