هل لاحظتِ ظهور بقعة غامضة على بشرتكِ وظننتِ أنها مجرد علامة شمسية أو بقعة لا تختفي مع مرور الوقت؟
قد تبدو البقع الفطرية وفرط التصبغ متشابهة، خاصة على البشرة السمراء والحنطية؛ ما يصعب التفرقة بينهما. لكن التشخيص الصحيح مهم جداً؛ لأن طرق العلاج تختلف بشكل كبير، خصوصاً عند ظهورها في مناطق حساسة مثل الوجه.
تعرّفي على الفرق بين البقع الفطرية وفرط التصبغ وأسبابها وطرق علاجها لضمان صحة بشرتك.
التمييز بين البقع الفطرية وفرط التصبغ
يعتبر التمييز بين البقع الفطرية وفرط التصبغ أمرًا ضروريًا لفهم السبب الحقيقي وراء تغير لون الجلد واختيار العلاج المناسب لكل حالة. وفقًا لما نشرته دورية OnlyMyHealth، يمكن التعرف على الفرق بينهما من خلال عدة عوامل مهمة.
الشكل الخارجي للبقع الفطرية وفرط التصبغ
البقع الفطرية تظهر عادة بحدود واضحة، قد تكون بألوان متعددة مثل الأحمر، البني، الوردي، أو حتى أفتح من لون الجلد المحيط. غالبًا ما تكون جافة وذات ملمس مختلف.
أما فرط التصبغ فيحدث نتيجة زيادة صبغة الميلانين في الجلد، فتظهر البقع مسطحة، داكنة اللون، وقد تتراوح بين البني، الرمادي، أو الأزرق الفاتح. لا يصاحبها حكة أو تقشر، بل هي مجرد بقع لونية.
الحكة والانزعاج المصاحب للبقع
البقع الفطرية غالبًا ما تسبب حكة وتهيج، خصوصًا في المناطق الرطبة مثل الفخذ، الظهر، والرقبة، وقد تزداد سوءًا مع التعرق وارتفاع درجات الحرارة.
في حيت لا يسبب فرط التصبغ عادة حكة أو ألم، وإذا حدث ذلك فقد يكون مؤشرًا على حالة جلدية أخرى تستدعي الفحص الطبي.
تطور البقع وتغيرها مع الوقت
البقع الفطرية تبدأ صغيرة وتتوسع تدريجيًا إن لم تُعالج، وقد تتقشر أو تأخذ شكل حلقات دائرية. أما فرط التصبغ فيبقى ثابتًا في مكانه، وقد يختفي تدريجيًا مع الوقت، أو يتفاقم في حال التعرض المستمر لأشعة الشمس من دون استخدام واقي.
الأسباب الشائعة للبقع الفطرية وفرط التصبغ
لفهم ما إذا كانت البقعة الظاهرة على الجلد نتيجة عدوى فطرية أو فرط تصبغ، من المهم التعرف على الأسباب المحتملة وراء كل حالة. إليك تفصيلاً لأبرز العوامل المرتبطة بكل نوع:
أسباب البقع الفطرية:
تحدث البقع الفطرية نتيجة الإصابة بعدوى فطرية تصيب الطبقة السطحية من الجلد، وغالبًا ما تتفاقم في ظروف معينة مثل:
- الطقس الحار والرطب.
- الملابس الضيقة أو أو المصنوعة من أقمشة غير قطنية.
- التعرق المفرط.
- مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف، الليف، أو أدوات الرياضة.
- ضعف المناعة أو النظافة الشخصية السيئة.
أسباب فرط التصبغ:
يحدث فرط التصبغ نتيجة زيادة إفراز الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الجلد. وقد ينتج عن:
- آثار حب الشباب.
- الأكزيما أو إصابات الجلد.
- التغيرات الهرمونية (مثل الكلف).
- التعرض المفرط للشمس دون استخدام واقٍ شمسي .
- بعض الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية أو علاجات الهرمونات
طرق فعالة لعلاج البقع الفطرية والتخلص من التصبغات الجلدية
إذا كنتِ تعانين من بقع جلدية مشكوك في كونها فطرية، فابدئي بخطوات العلاج الصحيحة لتفادي تفاقم الحالة أو ترك تصبغات مزعجة بعد الشفاء.
- كريم مضاد للفطريات: ضعي طبقة رقيقة من الكريم على المنطقة المصابة مرتين يومياً لمدة 2 إلى 3 أسابيع، حتى بعد اختفاء البقعة.
- ارتداء ملابس قطنية فضفاضة: تجنب الزيوت الثقيلة أو المنتجات التي تسد المسام.
- النظافة والجفاف: الفطريات تنمو في البيئات الرطبة، لذا احرصي على تجفيف الجلد جيدًا بعد الاستحمام.
- تجنّب العدوى المتكررة: لا تشاركي المناشف، الليف، أو أدوات الرياضة. اغسلي اليدين جيدًا بعد لمس المنطقة المصابة.
- علاجات طبيعية: يمكن استخدام زيت شجرة الشاي المخفف، خل التفاح، وجل الألوفيرا. لكن هذه الوسائل لا تغني عن العلاج الطبي الأساسي.
متى يجب زيارة طبيب الجلدية؟
ينصح بمراجعة طبيب الجلدية فورًا إذا لاحظتِ:
- عودة البقعة بعد الشفاء أو انتشارها بشكل ملحوظ.
- ظهور حكة شديدة، تغير مفاجئ في لون الجلد، نزيف، أو تقشر.
- عدم تحسن الحالة خلال أسبوعين من بدء العلاج المنزلي.
في هذه الحالات، يُفضل عدم الاعتماد على العلاجات المنزلية فقط، والحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة لمنع تفاقم المشكلة.
الوقاية من التصبغات الجلدية بعد الشفاء
لمنع التصبغات التي قد تظهر بعد التئام البقع الفطرية:
- استخدمي واقي شمس بعامل حماية SPF 30 أو أكثر، وأعيدي وضعه كل ساعتين عند التعرّض للشمس.
- استخدمي مكونات مفتحة، مثل النياسيناميد، فيتامين C، ألفا أربوتين، ومستخلص العرقسوس.
- استخدمي مقشرًا كيميائيًا لطيفًا يحتوي على حمض اللاكتيك مرة أو مرتين أسبوعيًا فقط. تجنّبي المقشرات القاسية أو الفرك العنيف.
- اختفاء التصبغات يتطلب وقتًا، لذا راقبي التحسن خلال 4 إلى 8 أسابيع من الاستخدام المنتظم للمنتجات المناسبة.
