تورم الوجه من المشكلات الشائعة التي قد تُفاجئك وتُثير القلق، خصوصا إذا حدث فجأة أو تكرر من دون سبب واضح. ورغم أن كثيرا من الحالات تكون بسيطة، إلا أن هذا الانتفاخ قد يكون في بعض الأحيان علامة مبكرة على حالة صحية أكثر خطورة.
تورم الوجه هو نتيجة لتجمّع السوائل بشكل غير طبيعي في الأنسجة الرخوة تحت الجلد، ويُعرف طبيًا باسم "وذمة الوجه". وغالبا ما يظهر الانتفاخ في مناطق مثل الخدين، حول العينين، أو قد يمتد إلى الفك والرقبة.
تختلف حدة التورم بحسب السبب، فقد يكون ناتجا عن حساسية عابرة، أو مؤشراً على حالات صحية أكثر تعقيدًا مثل اضطرابات الكلى أو الغدة الدرقية.
توضح الدكتورة جوزي كونتي من مركز "مين دارتموث" للرعاية، أن الوجه يحتوي على شبكة واسعة من الأوعية الدموية، إضافة إلى أن الجلد فيه رقيق، مما يجعل أي تورم أكثر وضوحا مقارنة بمناطق أخرى في الجسم.
ويحدث التورم عادة عندما تفقد الأوعية الدموية الصغيرة قدرتها على الاحتفاظ بالسوائل، فتصبح أكثر "نفاذية"، مما يسمح بتسرب السوائل وتجمعها في الأنسجة المحيطة. وتشمل الأسباب المؤثرة على هذه الحالة: الالتهابات، التغيرات الهرمونية، أو ردود الفعل التحسسية.
والخبر الجيد، بحسب الدكتورة جوزي، أن أغلب هذه الأسباب يمكن تحديدها وعلاجها قبل أن تتحول إلى حالة مزمنة.
من أبرز المسببات التي قد تؤدي إلى انتفاخ الوجه:
يعتمد علاج تورم الوجه على السبب الكامن وراءه، وفي كثير من الحالات، يمكن تخفيف التورم بطرق بسيطة في المنزل. لكن إذا استمر الانتفاخ أو ترافق مع أعراض مقلقة، فقد يكون التدخل الطبي ضروريا لتفادي تفاقم الحالة. في ما يلي خطوات العلاج المنزلي، والحلول الطبية الممكنة.
إذا لم يكن التورم مصحوبا بأعراض مقلقة، يمكن التعامل معه في المنزل من خلال:
في حال استمر التورم أو ارتبط بعدوى أو تحسس شديد، قد يصف الطبيب:
تشدد الدكتورة جوزي على أهمية مراقبة الأعراض، فإذا استمر التورم لأكثر من 48 ساعة أو بدأ يزداد سوءا، يجب مراجعة الطبيب فورا.
أما في الحالات التالية، فيُنصح بالتوجه مباشرة إلى قسم الطوارئ:
تورم الوجه قد يبدو مزعجا في لحظته الأولى، لكنه في أغلب الحالات يكون عارضا بسيطا يمكن التعامل معه بسهولة. لكن إذا استمر، أو ترافق مع أعراض خطيرة، لا تتجاهليه. استشارة الطبيب في الوقت المناسب قد تساعد في الكشف المبكر عن مشكلات صحية أكثر تعقيدا.