كيف يتغير شكل ابتسامتك مع تقدمكِ في السن؟
تتركز جهود مكافحة الشيخوخة على منتجات العناية بالبشرة، وهو ما يوضح سر اهتمام كثيرات باستخدام كريمات الوقاية من الشمس بصورة يومية، فضلا عن مداومتهن على الاستعانة بالريتينول وفيتامين سي، لفعاليتهما في زيادة وهج وبريق البشرة.
لكن هناك جزئية أخرى غالبا ما يتم التغاضي عنها، رغم أهميتها في الكشف عن مدى تأثير الشيخوخة على مظهر المرأة، ألا وهي "الابتسامة"، حيث إن العلاقة بينهما متوطدة.
ونستعرض فيما يلي بعض النقاط التي توضح مدى تغير شكل الابتسامة مع تقدمك في السن:
محاذاة الأسنان

يؤكد الباحثون أن محاذاة الأسنان وشكل الابتسامة من الممكن أن يكشفا الكثير عن السن، موضحين أن الأسنان لا تكون مستقرة في العظام، وإنما توجد في أربطة داعمة للأسنان تتحرك باستمرار. وهذه لا تكون مشكلة والإنسان لا يزال صغيرا، لأن الفكين يكونان في حالة نمو، وهو ما يعطي الأسنان مساحة لعدم التزاحم.
لكن مع التقدم في السن، يبدأ الجسم في فقدان الحجم والكولاجين في منطقة الفم والخدين، ومن ثم تبدأ الأسنان في الميل إلى الداخل، تصير أقصر وتتهالك بشكل أسرع. وقد تتسبب تلك التغييرات في حدوث تزاحم وتغيُّرات بشكل الوجه، كما تقلص المسافة بين طرف الأنف والذقن.
اللون

تقول تقارير إن صناعة تبييض الأسنان في الولايات المتحدة من المتوقع أن تنمو وتصل إلى 8.6 مليار دولار هذا العام، وهو ما يعكس مدى اهتمام الناس بتبييض ابتسامتهم.
ونوه الباحثون بأن طبقة المينا جزء من الأسنان، وأنها تمنح الابتسامة إطلالتها البيضاء، وأنها تتغير مع التقدم في السن؛ إذ تؤدي تلك البقع إلى تغير مظهر الأسنان مع مرور الوقت، علما بأن هناك نوعين من البقع، بقعا خارجية وأخرى داخلية، والجيد أنه يسهل التعامل مع كلا النوعين من خلال استخدام بعض العلاجات الموضعية.
انحسار اللثة

تعد مشكلة انحسار اللثة واحدة من أبرز العلامات الدالة على شيخوخة الفم. حيث أننا نتعرض لفقدان بكثافة العظام مع تقدمنا في السن، بما في ذلك العظام الموجودة أسفل اللثة. وهي المشكلة التي تصير فيها اللثة أقصر، أنحف، أقل كثافة وأقل قدرة على توفير الدعم.
وأشار الباحثون إلى أن انحسار اللثة يُظهِر آثار الشيخوخة على الأسنان ويجعلها أيضا أقل بياضا، ولهذا ينصحون بضرورة المداومة على اتّباع أفضل عادات تنظيف الأسنان منذ سن مبكرة لمنع حدوث انحسار اللثة والحفاظ على صحة وحيوية الابتسامة.
فقدان الكولاجين

معروف أن الكولاجين هو المسؤول عن منح الوجه إطلالته الحيوية النضرة. والحقيقة أنه مع تقدمنا في السن، فإننا نبدأ في فقدان الكولاجين بمناطق مختلفة من الوجه.
وبدءًا من سن الـ 20، قد تبدئين في فقدان الكولاجين بمعدل 1 % تقريبا من الأدمة سنويا، وبحلول منتصف الثلاثينيات من العمر، قد تزداد مشكلة فقدان الكولاجين وضوحا، وتبدأ آثارها في الظهور بشكل أوضح في البشرة المحيطة بمنطقة الفم والأسنان.
وأكد الباحثون أن أفضل طريقة يمكن إتباعها للحفاظ على مستوى الكولاجين في البشرة هي المداومة على شرب الكثير من الماء، إتباع حمية غنية بالكولاجين (تعتمد على الأحماض الدهنية والخضروات) واستخدام منتجات موضعية بها مضادات أكسدة وعوامل وقاية من أشعة الشمس، وستكون النتيجة رائعة في الأخير.
ولهذا نصح الباحثون بضرورة إتباع الأساسيات للحفاظ على شكل الابتسامة أطول مدة ممكنة:

- الابتعاد عن الضغوط العصبية.
- زيارة عيادة طبيب الأسنان مرتين سنويا.
- غسل الأسنان بالفرشاة يوميا.
- المداومة على تنظيف الأسنان بالخيط.
- تجنب الإفراط في السكر والتبغ