"خُذي نَفَسْ".. نصيحة متوارثة يؤيدها العِلْمُ لتستعيدي توازنكِ
"خُذي نَفَسْ".. نصيحة متوارثة يؤيدها العِلْمُ لتستعيدي توازنكِ"خُذي نَفَسْ".. نصيحة متوارثة يؤيدها العِلْمُ لتستعيدي توازنكِ

"خُذي نَفَسْ".. نصيحة متوارثة يؤيدها العِلْمُ لتستعيدي توازنكِ

يبدو التنفس كأحد أبسط الأشياء في العالم. لكنه قد يصبح من أصعب الأشياء بالنسبة لبعضنا، ويتحول إلى مفتاح الخلاص والتوازن، والتعافي في لحظات معينة.

في الأوقات المتوترة، فإن النصيحة التي تحصلين عليها ممن حولكِ، هي "خذي نَفَسْ". قد تبدو لكِ النصيحة مجاملة، أو حلًا بسيطًا جدًا لمشاكل مستعصية. لكنه الواقع، لأن ذلك أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتهدئة نفسك. ومجلة "علم النفس اليوم/ سايكولوجي توداي" تضيف إلى ذلك نصيحة علمية، بأن تتدربي فعلًا على بعض تمارين التنفس التي تؤكد دراسات الاختصاص، أنها فعلًا تساعدكِ على تجاوز الاوقات، وربما على الأيام الصعبة.

تقول الدراسة، إن الطبيعة تلعب دورها في كل هذا أيضًا، فعبارة "نسمة من الهواء النقي" لها دلالاتها في الشعور بالحرية والسعادة، ونوع الهواء الذي يتنفسه المرء بأهمية التنفس ذاته، فالهواء النقي يجلب أيضًا، شعورًا داخليًا بالانتعاش.

التنفس يفتح الوعي على قاعدة الرعاية الذاتية


أهمية التنفس بعمق، هي أنها مجرد البداية الصحيحة، التي يمكن أن تؤدي إلى العديد من الأنشطة الإيجابية، مثل خلق الوعي الذاتي داخليًا وخارجيًا، وهي الأساس لممارسة أخرى للرعاية الذاتية، مثل التأمل.

يرتبط نمط التنفس ارتباطًا وثيقًا بأفكارنا ومشاعرنا. فالتنفس السطحي يولّد القلق، بينما التنفس العميق البطيء، يبعث على الهدوء.

عندما نتنفس بطريقة واعية، وتصبح لدينا القدرة على السيطرة على أنفاسنا، فإننا في الواقع نعمل على تعزيز الصحة والحيوية، وتحسين مزاجنا وتطوير تركيزنا، والشعور بمزيد من التواصل. مع التنفس بوعي باستمرار، يكون من الأسهل توجيه حياتنا وتحقيق إمكاناتنا.

فسيولوجيا الاسترخاء، أحد أهم أدوار التنفس العميق، للمساعدة على التعافي؛ فالتوتر العضلي الذي نشعر به عندما نكون تحت الضغط، يمكن عكسه بتوصيل المزيد من الأكسجين إلى العضلات، والتنفس بعمق وبطء، يجعل المزيد من الأكسجين يصل للعضلات، وعندما يتم تحرير العضلات من التوتر والانقباض، نشعر بالهدوء، كما تقول الدراسة.

أن نتعلم كيف نأخذ نفسًا عميقًا بصورة صحيحة، هو شيء مفيد لكل شخص. كما أنه يمكن أن يكون لحظة راحة نحتاجها خلال اليوم. فلو تمكنا ولو مرة واحدة في اليوم من أخذ نفس عميق بوعي، فإن حياتنا ستتحسن بلا حدود.

المادة الرمادية في الدماغ


ويشير التقرير، إلى أن التنفس العميق، أحد الأجزاء الأساسية لدى ممارسة التأمل، والتي ثبتت فاعليتها في تحسين الصحة والعافية؛ فالأكسجين صحي للدماغ والعضلات والعديد من أجهزة الجسم، كما أن التنفس المركّز يخلق المزيد من المادة الرمادية في الدماغ، مما يفسح المجال لمزيد من التقاطع بين الخلايا العصبية. وبالتالي، السماح لمزيد من المعارف الجديدة.

ويخلص التقرير، إلى أنّ تعلم التنفس بهذه الطريقة، يمكن أن يساعد في التعامل مع الإدمان، أو الصحة العقلية. وممارسة التنفس البطيء والعميق، هي خطوة في الاتجاه الصحيح، الذي يفتح لنا الباب لاستخدام العديد من آليات التأقلم الأخر، التي تُسعف في الخروج من لحظات التوتر واستعادة التوازن الإيجابي.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com