بعد انتظار دام أكثر من عام، بدأت بالفعل عدة دول في توزيع مطعوم كوفيد 19 على مواطنيها من أجل الوقاية والمساهمة ولو بنسبة في الحد من تفشي الفيروس القاتل.
وإلى جانب التأثيرات الايجابية التي يفترض أن يحظى بها ذلك المطعوم من ناحية الوقاية، فإن خبراء الصحة النفسية بدؤوا يشعرون بارتياح مع بدء إعطاء ذلك المطعوم، حيث يرون أنه سيساعد بطريقة ما أيضا على الحد من مشاعر القلق والاكتئاب، التي داهمت الملايين حول العالم نتيجة التداعيات التي ترتبت على هذا الفيروس.
وينصح الخبراء بهذا الصدد بالابتعاد عن الممارسات التالية بين جرعتي مطعوم كوفيد 19:
فالجرعتان مكملتان لبعضهما البعض، وتناول الجرعة الأولى فقط كما لعب الشوط الأول من مباراة لكرة القدم، بما يعني أنه لا يمكن لأي تقدم أن يكتمل إلا بالجرعة الثانية.
فالخبراء يناشدون الناس بعدم الاكتراث ببعض الآثار الجانبية التي قد تحدث مثل الاحمرار أو الوجع في موضع الحقن، لأن هذا أمر متعارف عليه أثناء وبعد أي حقن.
والحقيقة أن تلك الآثار الجانبية التي تصاحب المطعوم تُبَيِّن أن الجهاز المناعي يتم تجهيزه، وأنه حال ملاحظة استمرار تلك الآثار الجانبية، فيجب الرجوع إلى الطبيب فورا.
والأصح هو أن يثق الناس في فعالية تلك الجرعة مع معرفة أن ذلك المطعوم مثله مثل أي مطعوم آخر، فمسألة تكوين أجسام مضادة مقاومة للفيروس ليست شيئا ملموسا.
حيث يشدد الخبراء على ضرورة الاستمرار في ارتداء الكمامة بالتجمعات والأماكن العامة خلال الفترة الفاصلة بين جرعتي مطعوم كوفيد 19، فالناس في تلك المرحلة يجب أن يواصلوا التزام الحذر التام من خطر التقاط الفيروس قبل تناول الجرعة الثانية.
فالحصول على جرعة من المطعوم لا يمكن أن يغني عن إتباع مبادئ التباعد الاجتماعي، فهي لا تزال من الممارسات المهمة، التي يجب المداومة عليها لفترة من الوقت.
حيث يجب الاستمرار في التزام الحذر بخصوص التواجد في الأماكن المزدحمة، حتى لو كان هناك تخفيف نسبي في التدابير، فالحذر لا يزال مطلوبا بشكل كبير حتى الآن.
حيث يجب معرفة أن غسل اليدين، واستخدام المطهرات في عدم جود الماء والصابون، هو أول خط دفاع لوقف انتشار العدوى، ولهذا يجب المداومة على تلك العادة.
حيث يوصي الخبراء بضرورة الاستمرار في النوم مدة لا تقل عن 8 ساعات في الليلة، حتى بعد الحصول على الجرعة الأولى من المطعوم، لأن النوم الجيد يعزز المناعة.
فمن الضروري متابعة الحالة الصحية تحسبا لظهور أية أعراض قد تدل على التقاط العدوى، خاصة وأن الجسم لا يكون في معزل تام عن الإصابة بعد تلقي الجرعة الأولى.
والحقيقة أنه لا غنى عن إتباع الإرشادات الخاصة بالحجر الصحي حتى بعد تلقي الجرعة الأولى من المطعوم، ففي حالة الإصابة بالفيروس في تلك الفترة الفاصلة بين موعدي تلقي الجرعتين، يكون ما يزال من الضروري الالتزام بتعليمات الحجر الصحي.
حيث ينصح حال ملاحظتك ظهور أعراض الفيروس على أي من المقربين منك خلال الفترة الفاصلة بين جرعتي مطعوم كوفيد 19 بأن تبادري أولا بإبعاد نفسك عنهم كأحد الإجراءات الاحترازية، وأن تنصحيهم ثانيا بضرورة الخضوع للفحص سريعا.
حيث يشدد الباحثون على ضرورة الاستمرار في تنظيف الأسطح وتطهيرها حتى بعد تلقي الجرعة الأولى نظرا لأهمية ذلك الإجراء في الحد من انتشار الفيروس وتناقله.
حيث يؤكد الخبراء أن التغذية السليمة تساهم بشكل كبير في تعزيز فعالية مطعوم كوفيد 19.