رغم أن قروح البرد لا تشكل أي خطورة تذكر بأي حال من الأحوال، لكن يُجمِع كل من تعرض لها أنها تكون مزعجة، لاسيما وأنها تستمر ما بين بضع أيام لبضع أسابيع.
ويشيع ظهور تلك القروح على الشفاه، الذقن وفتحات الأنف، وعادة ما يكون من الصعب إخفاؤها. لكن لحسن الحظ، يمكن الحد من ظهورها، أو يمكن وقف انتشارها بصورة تامة عبر اتخاذ بعض التدابير التي يسهل اتخاذها بمجرد ظهور تلك القروح.
ونستعرض فيما يلي توصيات أطباء الجلدية التي تساعد على إيقاف قروح البرد قبل حدوثها:
إنه يعادل حمض الأرجينين الأميني، الذي تتغذى عليه القروح الباردة. ومن ضمن الأطعمة الغنية بحمض اللايسين: البيض، اللحم وفول الصويا، في حين أن هناك أطعمة أخرى غنية بحمض الأرجينين، ولهذا يجب الحد من تناولها مثل المكسرات، الشوكولاته والكافيين.
فمثلا قروح البرد من أعراض حالة فيروسية تسمى الهربس. وتنتج قرحة البرد بسبب عدوى فيروس الهربس، التي تكون عادة من النوع الأول، وتأتي مصحوبة ببثور قد تكون مؤلمة وحمراء. وفي حالة الإصابة بقرحة برد، فإنها قد تنتشر دون سابق إنذار ودون سبب واضح، لكن قد تؤدي بعض المحفزات الخارجية إلى تفشي المرض، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: الضغط العصبي، الأمراض، التعرض للشمس وأي شيء يضعف المناعة.
فمن ضمن الأحاسيس التي يشعر بها الناس قبل انتشار قرحة البرد هو إحساس الوخز أو الحكة قرب المنطقة التي ستظهر بها القرحة. وهنا ينصح بالاستعانة بمكعب ثلج بمجرد الشعور بوخز أو حكة، حيث يعمل الثلج على منع ظهور القروح، وبالتالي تجنب آلامها وإزعاجها.
فبالإضافة إلى، أو بدلا من، اتباع الطرق الطبيعية لمنع ظهور القروح، يمكنك السيطرة عليها قبل أو بعد حدوثها بمساعدة بعض الأدوية الفعالة التي يحددها لك الطبيب المختص بعد الفحص.
يساعد ذلك على تعزيز شفاء البشرة والتئامها، والمساعدة في نفس الوقت على الحد من ظهور القروح، مع الاهتمام كذلك بالحفاظ على نظافة وتعقيم اليدين، إسفنج الماكياج والفراشي.
من الأخبار الجيدة بخصوص تلك القروح أنها يمكن أن تزول من تلقاء نفسها إذا تُركِت دون علاج على الإطلاق، لكن عليك أن تحتاطي في تلك الحالة، التي يسهل معها انتقال الفيروس إلى شخص آخر عن طريق التلامس بالجلد، وهو ما يجب الانتباه إليه بشكل كبير.