يعد انقطاع النفس النومي، أو توقف التنفس أثناء النوم هو حالة يتوقف فيها الشخص عن التنفس بضع ثواني أثناء النوم، وفي حين أن الأمر قد يستمر مجرد بضع ثوان، إلا أنه خطير ويهدد المصاب به بالإصابة بعدة مشاكل صحية خطيرة، كما قد يؤدي للوفاة في بعض الحالات.
يعد الشخير العالي من مميزات هذه الحالة، والتي عادة ما تحدث نتيجة استرخاء عضلات الحلق عند الخلود للنوم بسرعة، كما قد يحدث ذلك نتيجة عدم ارسال الدماغ الإشارات المناسبة للعضلات التي تتحكم في التنفس.
ووفقًا لمجلة "ذا هيلث سايت"، توصل الخبراء مؤخرًا إلى أن دهون اللسان، هي السبب الرئيسي في حدوث انقطاع النفس أثناء النوم.
أوضح خبراء جامعة بنسلفانيا أن زيادة الدهون في اللسان تساهم في الإصابة بحالة انقطاع النفس اثناء النوم، وتفاقم الاعراض أيضًا إذا كان الشخص مصابًا بالحالة بالفعل.
هذا وأشار الخبراء إلى أن خفض الدهون في اللسان له تأثير قوي ومباشر على حالة انقطاع النفس النومي، حيث يساعد في تحسن الاعراض.
وعلى غرار أي دهون في الجسم، أشار الأطباء إلى أن فقدان الوزن بوجه عام يساهم في التقليل من دهون اللسان، وقد لاحظوا بالفعل انخفاض دهون اللسان لدى من نجح في فقدان الوزن مما أدى إلى تخفيف وعلاج انقطاع النفس النومي.
ويجدر بالذكر إلى أن تضخم اللوزتين أو وجود مشكلة في الفك، يعد من الأسباب المؤدية للإصابة بانقطاع النفس النومي، كما أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة.
مخاطر انقطاع النفس النومي
اهمال الحالة وعدم استشارة طبيب لتقديم العلاج المناسب، يساهم في تفاقم الأعراض ويصبح انقطاع النفس النومي أكثر خطورة، حيث يزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، بالإضافة إلى السكتة الدماغية وأمراض القلب، ويعزز أيضًا من خطر الإصابة بالاكتئاب واضطراب القلق.
وعلاوة على ذلك، يساهم انقطاع النفس النومي في زيادة خطر التعرض للحوادث، خاصة عند قيادة السيارة، وفي بعض الحالات قد يؤدي انقطاع النفس النومي إلى الوفاة.
كيف تتعامل
بالإضافة إلى استشارة الطبيب، يمكنك تخفيف أعراض الحالة من خلال التركيز على فقدان الوزن الزائد والحرص على تجنب التدخين والكحول، مع ممارسة بعض تمارين التنفس لتعزيز قوة عضلات الشعب الهوائية.