تعمل الأغشية المبطنة لجوف الفم على منع المواد والكائنات الدقيقة الموجودة في الهواء والطعام من المرور إلى الجسم، وتحميها عند إصاباتها بحروق بسبب تناول الأطعمة الساخنة أو الإصابة بالبرد والإنفلونزا حيث تتسرب البكتريا إليها، بينما تضعف الأغشية عن مقاومتها، فتصبح عاجزة عن وظيفتها، ما يسبب صعوبة الكلام والمضغ بسبب الالتهابات التي تظهر على سطحها، كما يسهل مرور البكتيريا إلى اللوزتين.
وقالت ماربيل فالفيري، اختصاصية الطب البديل والعلاج بالاعشاب الإسبانية لـ"فوشيا"، أن البابونج بخصائصه المضادة للإلتهاب والتي تخترق سطح الأغشية إلى الطبقات العميقة يعمل على علاج موضع الالتهاب، بالإضافة إلى عود الأراك الذي يحتوي على مادة الفلوريدا التي تعمل على التخلص من التهاب الفم وتطهيره بفضل مادة الكلور الذي يحتوي عليها، كما يتوفر على مادة الخردل القاتلة للفطريات والجراثيم العالقة بالأغشية المبطنة لجوف الفم، لذلك يعتبر مغلي البابونج وعود الأراك علاجا متكامل العناصر لعلاج الالتهاب.
ويتم تحضير مطهر الفم الطبيعي عن طريق غلي عشبة البابونج مع ثلاث عيدان من الأراك ونصف لتر من الماء جيداً، ويترك المغلي منقوعاً لمدة ساعة، بعدها يخلط في الخلاط الكهربائي حتى يصبح سائلاً ويصفى، ثم يغلى الماء المصفى قليلاً ويستعمل على شكل مضمضة للفم وغرغرة كل ثلاث ساعات يومياً، حتى تشفى الأغشية من الالتهاب وتطهر اللوزتان.